تضاربت الأنباء بشأن انسحاب بعثة منتخب توجو الأول لكرة القدم من المشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2010 في أنجولا، وذلك نتيجة الاعتداء الذي تعرضت له حافلة الفريق لدى وصولها إلى مقاطعة كابيندا الأنجولية مساء أمس الجمعة استعداداً للمشاركة في النهائيات والتي تنطلق غداً الأحد، حيث أكد تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن منتخب توجو قرر الانسحاب من بطولة كأس الأمم الإفريقية بعد تعرض الحافلة التي تقل الفريق لهجوم من قبل مسلحين مساء الجمعة، في الوقت الذي قال مدير الإعلام في اتحاد توجو لكرة القدم اليوم السبت إن الاتحاد سيتشاور مع لاعبي منتخب البلاد قبل اتخاذ قراره بشأن ما إذا كان الفريق سينسحب من نهائيات كأس الأمم الإفريقية. وأضاف ميسان اتيلو أن وفدا من الاتحاد في طريقه إلى فندق الفريق للحديث إلى اللاعبين وأنه لم يتخذ بعد القرار بشأن ما إذا كان المنتخب سيبقى في المسابقة. وقال اتيلو: "نحن في طريقنا الآن لرؤية اللاعبين والحديث إليهم، وبعد ذلك سيتخذ القرار بشأن ما إذا كنا سنشارك أو سننسحب من المسابقة". وأعربت جماعة "جبهة تحرير جيب كابيندا" الانفصالية مسؤوليتها عن الحادث فور وقوعه، وهددت بالمزيد من الهجمات خلال البطولة التي تقام منافساتها في أنجولا من العاشر إلى 31 كانون الثاني - يناير الجاري. وتضاربت الأنباء حول عدد القتلى في الفريق والمصابين، ففي الوقت الذي أكد إيمانويل اديبايور قائد المنتخب ومهاجم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي أن الحادث أسفر عن مقتل سائق الحافلة وإصابة ما لا يقل عن 6 ممن كانوا على متن الحافلة بينهم لاعبان، ذكرت الحكومة التوجولية أن سائق الحافلة هو الوحيد الذي لقي حتفه حتى الآن، بينما أعلنت البعثة التوجولية في كابيندا أن السائق ما زال على قيد الحياة بعكس ما رددته التقارير أمس واليوم. وأشارت التقارير إلى أن محاولات الإنقاذ فشلت مع المدرب المساعد للفريق أبالو أميليتي وكذلك المسؤول الصحفي المرافق للبعثة ستانيسلاس أوكلو ليلقى الاثنان حتفهما ويرتفع عدد الوفيات نتيجة الاعتداء إلى ثلاث حالات قبل أن تعلن البعثة أن سائق الحافلة ما زال على قيد الحياة وأن الوفيات تقتصر على المدرب المساعد والمسؤول الصحفي. وأصبحت مشاركة منتخب توجو في البطولة الإفريقية التي تنطلق فعالياتها غداً الأحد مهددة بالفعل حيث يجتمع مسؤولو البعثة حاليا مع مسؤولي اللجنة المنظمة للبطولة والاتحاد الإفريقي للعبة (كاف) لتحديد قرارهم النهائي بشأن مشاركتهم في البطولة من عدمها. وقال الفرنسي هوبرت فيلود المدير الفني للمنتخب التوجولي في تصريح للإذاعة الفرنسية في تعليقه على الحادث: "إنه تصرف بربري.. أتينا إلى هنا للاحتفال بكرة القدم الإفريقية". وأسفر الاعتداء أمس عن مقتل سائق الحافلة وإصابة المدافع سيرجي أكاكبو، المحترف بفريق فاسلوي الروماني، بعيارين ناريين، كما أصيب حارس المرمى كودجوفي أوبيلالي المحترف بفريق بونتيفي الفرنسي. وأصيب سبعة آخرون. من جهته وفي أول رد فعل عربي على الحادثة طالب حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر الإعلاميين بعدم التحدث مع اللاعبين بالحادث المأساوي الذي تعرض له منتخب توغو، وقال: " أطالب الإعلاميين بعدم التحدث مع اللاعبين في هذا الشأن حتى لا يتأثروا بما حدث"، مشيراً إلى أن الانسحاب من البطولة أو البقاء فيها تعاطفاً مع المنتخب التوغولي ليس قراره وإنما "هو قرار سيادي للمسؤولين. وتركيزي الآن منحصر في الاستعداد للقاء نيجيريا الذي سيقام يوم الثلاثاء المقبل بمدينة بينغيلا". في المقابل أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم انسحاب حارس مرمى منتخب بلاده لوناس قاواوي من النسخة السابعة والعشرين لنهائيات كأس الأمم الإفريقية بسبب التهاب حاد في الزائدة الدودية. وأوضح الاتحاد على موقعه في شبكة الإنترنت أن قاواوي "شعر بتوعك صحي وتكفل الطاقم الطبي للمنتخب الوطني بتشخيص حالته، حيث أجرى له عدة فحوص طبية، وبعد اختبارات إضافية معمقة بواسطة التصوير التخطيطي، تبين أن الحارس يشكو من التهاب حاد للزائدة الدودية، وعليه قرر الطاقم الفني، بمعية الجهاز الفني والاتحاد، نقل قاواوي إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم".