تضاربت الأنباء والتقارير بشأن عدد أفراد المنتخب التوجولي لكرة القدم الذين لقوا حتفهم نتيجة الاعتداء الذي تعرضت له حافلة الفريق لدى وصولها إلى مقاطعة كابيندا الأنجولية مساء الجمعة الفائت استعدادا للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا. كما تباينت التقارير بشأن انسحاب الفريق من البطولة امس السبت بعدما تردد عن ارتفاع عدد القتلى إلى ثلاثة من أفراد البعثة. وذكر نادي مانشستر سيتي الإنجليزي على موقعه بالانترنت (منتخب توجو انسحب من بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد تعرض حافلة الفريق في أنجولا لهجوم مسلح). وأضاف :إنه (إيمانويل أديبايور نجم مانشستر سيتي والمنتخب التوجولي) وزملاءه اجتمعوا وقرروا الانسحاب من البطولة.. مباراتهم الأولى في البطولة كانت مقررة يوم غد الاثنين أمام منتخب غانا ولكنهم يتوجهون الآن نحو بلدهم من أجل عائلاتهم).وذكرت الحكومة التوجولية أن سائق الحافلة هو الوحيد الذي لقي حتفه حتى الآن بينما أعلنت البعثة التوجولية في كابيندا أن السائق ما زال على قيد الحياة بعكس ما رددته التقارير أمس وأمس الأول. وصرح كوسي أجاسا حارس مرمى الفريق للإذاعة الفرنسية بأن المدرب المساعد للفريق وكذلك المتحدث باسم الفريق لقيا حتفهما نتيجة الإصابات التي تعرضا لها أمس الأول. وأصبحت مشاركة منتخب توجو في البطولة الأفريقية التي تنطلق فعالياتها اليوم الأحد مهددة بالفعل حيث يجتمع مسئولو البعثة حاليا مع مسئولي اللجنة المنظمة للبطولة والاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) لتحديد قرارهم النهائي بشأن مشاركتهم في البطولة من عدمها. وقال الفرنسي هوبرت فيلود المدير الفني للمنتخب التوجولي في تصريح للإذاعة الفرنسية في تعليقه على الحادث (إنه تصرف بربري.. أتينا إلى هنا للاحتفال بكرة القدم الأفريقية). في نفس الوقت تأزم الموقف داخل المنتخب التوجولي بعد ما تردد عن زيادة خسائر البعثة بوفاة اثنين آخرين من أفرادها. وأشارت التقارير إلى أن محاولات الإنقاذ فشلت مع المدرب المساعد للفريق أبالو أميليتي وكذلك المسئول الصحفي المرافق للبعثة ستانيسلاس أوكلو ليلقى الاثنان حتفهما ويرتفع عدد الوفيات نتيجة الاعتداء إلى ثلاث حالات قبل أن تعلن البعثة أن سائق الحافلة ما زال على قيد الحياة وأن الوفيات تقتصر على المدرب المساعد والمسئول الصحفي. وأعربت جماعة (جبهة تحرير جيب كابيندا) الانفصالية مسئوليتها عن الحادث فور وقوعه وهددت بالمزيد من الهجمات خلال البطولة التي تقام منافساتها في أنجولا من العاشر إلى 31 يناير الجاري. وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) على موقعها الإلكتروني امس أن المنتخب التوجولي انسحب بالفعل من البطولة بسبب هذا الاعتداء المسلح على الحافلة.بينما صرح لاعب خط الوسط أليكسيس روماو نجم جرينوبل الفرنسي لصحيفة (ليكيب) الفرنسية قائلا إن الفريق ينتظر بالفعل في المطار من أجل العودة إلى العاصمة التوجولية لومي.وقال روماو :ننتظر الطائرة من أجل العودة إلى لومي.. نتحدث أيضا مع باقي المنتخبات في مجموعتنا (بالدور الأول للبطولة) في محاولة لإقناعهم بمقاطعة البطولة أيضا. وأسفر الاعتداء عن مقتل سائق الحافلة وإصابة المدافع سيرجي أكاكبو ، المحترف بفريق فاسلوي الروماني ، بعيارين ناريين كما أصيب حارس المرمى كودجوفي أوبيلالي المحترف بفريق بونتيفي الفرنسي. وأصيب سبعة أشخاص آخرون. وقال المدير الفني فيلود الذي تعرض لإصابة في ذراعه إن رجال الأمن (أنقذوا حياتنا).وصرح النجم إيمانويل أديبايور قائد منتخب توجو لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قائلا :إذا استمرت شكوكنا (بشأن الأمن) فإننا سوف نضطر الى المغادرة. وأضاف :إنها لعبة كرة القدم ، والبطولة واحدة من أكبر بطولات كرة القدم في القارة الأفريقية ، والكثيرون يتمنون أن يكونوا في موقعنا لكنني لا أعتقد أن أى أحد يمكن أن يخاطر بحياته.وأوضح نجم مانشستر سيتي الإنجليزي أن المنتخب سيناقش الوضع قبل أن :يتخذ قرارا جماعيا نعتقد أنه جيد