تظاهر نحو عشرة آلاف شخص في لومي عاصمة توجو احتجاجا على قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم حرمان بلادهم من المشاركة في البطولتين القادمتين لكأس الامم الافريقية عامي 2012 و 2014. وكانت توجو قررت الانسحاب من نهائيات كاس الأمم الأفريقية التي أقيمت الشهر الماضي في أنجولا بعد تعرض منتخبها إلى هجوم فتح خلاله مسلحون النار على حافلة الفريق في منطقة كابيندا الأنجولية مما أسفر عن مقتل شخصين من أفراد البعثة و جرح حارس مرمى. ورفع المتظاهرون اللافتات المنددة بالاتحاد الأفريقي ورئيسه الكاميروني عيسى حياتو الذي أحرق البعض صورا له وطالبوا باستقالته. وكانت حكومة توجو قد تقدمت الخميس بشكوى إلى السلطات القضائية في فرنسا ضد ما أسمته "عملا ارهابيا" استهدف الحافلة التي كانت تقل منتخبها في 8 يناير/كانون الثاني الماضي. وذكر مصدر قضائي فرنسي ان الشكوى, المؤرخة في 29 يناير/ كانون الثاني, قدمت ضد قوات تحرير ولاية كابيندا التي تبنت الهجوم على حافلة منتخب توجو قبل انطلاق البطولة بيومين. وقدمت الشكوى في باريس على اعتبار أن الحركة التي تبنت الهجوم ممثلة في فرنسا، وشملت الشكوى أيضا الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ورئيسه عيسى حياتو بسبب "عدم قيامهما بكل ما يلزم لحماية المنتخب التوجولي". وكان الاتحاد الأفريقي قد قرر أيضا تغريم توجو 50 ألف دولار.يشار إلى أن البطولة القادمة في يناير/ كانون الثاني 2012 ستقام في الجابون وغينيا الاستوائية. وكان مقررا أن تلعب توجو في نهائيات أنجولا في المجموعة الثانية مع ساحل العاج وبوركينا فاسو وغانا ونتيجة الانسحاب أقيمت منافسات هذه المجموعة بين ثلاثة منتخبات فقط. واعتبرت اللجنة التنفيذية للاتحاد أن قرار الانسحاب جاء بمثابة تدخل من حكومة توجو في شأن رياضي.وأوضح البيان أن لاعبي منتخب توجو كانوا يريدون استكمال البطولة ولكن الحكومة استدعتهم وقررت الانسحاب، واعتبر البيان ذلك مخالفة للوائح الاتحاد الأفريقي.