تضاربت الأنباء حول حقيقة انسحاب منتخب توجو من المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي تنطلق اليوم في أنجولا، وذلك بعد يومين من الاعتداء الذي تعرضت له حافلة البعثة التوجولية لدى وصولها إلى مقاطعة كابيندا بأنجولا. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن بعثة توجو غادرت فعليا، مؤكدة أنها شاهدت بعض اللاعبين في المطار قبيل العودة إلى البلاد. وكان موقع مانشستر سيتي الإنجليزي أصدر بيانا أكد فيه أن بعثة توجو انسحبت فعليا من البطولة بتأكيدات من المهاجم إيمانويل أيديبايور. من جهتها أكدت شبكة (سكاي) الإخبارية أن منتخب توجو انسحب فعليا، بيد أن الإعلان عن ذلك الأمر من قبل الاتحاد الإفريقي قد يتأخر لوقت مبكر من فجر اليوم، مضيفة أن السبب في ذلك يعود إلى ارتفاع عدد ضحايا الاعتداء المسلح إلى أربعة، وهم سائق الحافلة، والمنسق الإعلامي اللذان توفيا فور وقوع الاعتداء أمس الأول، بالإضافة إلى وفاة الحارس كودجوفي أوبيلالي، ومساعد المدرب متأثرين بجراحهم أمس. وفي سياق متصل، أوضح أديبايور تفاصيل حادثة الاعتداء، خلال حديثه لشبكة (سكاي) الإخبارية، بعدما قال: “لقد عبرنا الحدود الأنجولية، وأعتقد أنه بعدما قطعنا مسافة خمسة كيلومترات بدأنا سماع صوت إطلاق نار على الحافلة، وفي نهاية اليوم وجدنا العديد من المصابين”. وأضاف: “لا أعلم إذا كان أحد باستطاعته التعايش مع الأمر.. لقد توقفت الحافلة مدة نصف ساعة، وأصوات النيران كانت من كل اتجاه.. لقد سادت الحافلة حالة صمت مخيف”. وحول رغبتة في الانسحاب مع منتخب بلاده، أوضح إيديبايور: “الحقيقة التي لا يمكنني إخفاءها، أن جميع اللاعبين يريدون العودة إلى منازلهم. أتحدث معكم الآن بعد أن أكملت 26 ساعة دون أن تغمض لي عين من شدة الخوف”. وفي نهاية المطاف أكدت باسكال بودجونا المتحدثة باسم الحكومة التوجولية أمس عدم مشاركة منتخب توجو في بطولة كأس الأمم الأفريقية، وأن الحكومة قامت باستدعاء اللاعبين رسميا.