أعلن منتخب توجو لكرة القدم المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي تبدأ في أنجولا الأحد 10 /1 /2009 على الرغم من مقتل اثنين من أعضائه في هجوم استهدف حافلتهم في منطقة جيب كابيندا. وتعرضت الحافلة التي كانت تقل منتخب توجو لإطلاق نار الجمعة على الحدود الكونغولية _ الأنجولية، ما أدّى إلى مقتل الملحق الصحافي ستانيسلاس أكلو والمدرب المساعد أبالو أميليتيهن، إضافة إلى سائق الحافلة الأنجولي. كما أصيب تسعة أشخاص آخرين بينهم لاعبان هما حارس المرمى كودجوفي أوبيلاليه والمدافع سيرج أكاكبو، وأصيب أوبيلاليه برصاصة في إحدى كليتيه، وأكاكبو برصاصة في عضلات البطن وأخرى في أسفل ظهره، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. ونقلت شبكة (بي بي سي) عن مهاجم المنتخب التوجولي توماس دوسيفي، قوله إن زملاءه قرروا المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم. واتخذ اللاعبون قرار المشاركة، رغم قرار الحكومة التوجولية، استدعاء منتخب بلادها للعودة إلى لومي، وذلك "تخليداُ لذكرى المفقودين"، حسب دوسيفي. وأضاف: "نشعر جميعا بالحزن الشديد. لم يعد الأمر يتعلق بتظاهرة قارية، لكننا نريد أن نظهر قوتنا وقيمنا وبأننا رجال". وأوضح أن "القرار اتخذ تقريبا بإجماع لاعبي المنتخب الوطني، الذين اجتمعوا هذه الليلة، وقرروا المشاركة بعد تطمينات السلطات الأنجولية". وفي لومي، أعلنت الحكومة التوجولية الحداد الوطني ثلاثة أيام ابتداءً من الإثنين على ضحايا الهجوم المسلح. وتبنت الهجوم على المنتخب التوجولي مجموعة استقلالية تطلق على نفسها اسم "قوى تحرير ولاية كابيندا" الجناح العسكري، المنشق في 2003 عن كبريات الحركات الانفصالية جبهة تحرير جيب كابيندا. وتشهد منطقة كابيندا النفطية التي تسهم بنحو ستين بالمئة من الإنتاج الوطني لأول دولة مصدرة للنفط في إفريقيا، أعمال عنف انفصالية منذ استقلال أنجولا في 1975. وطلبت حكومة توجو من أنجولا توضيحات بشأن الهجوم المسلح الذي تعرض له منتخبها، حيث قال باسكال بودجونا، المتحدث باسمها، إن من الصعب معرفة السبب الذي أدّى لاختيار منطقة كابندا في شمال أنجولا لاستضافة جانب من نهائيات كأس الأمم الإفريقية إذا كانت خطرة لهذه الدرجة.