أنهت "شيلة حجاب" حياة فتاة في العشرينيات من عمرها، مختنقة داخل دورة مياه منزلها بحي ريحة "الحوية" شمال محافظة الطائف، أمس. وكُشف أنها كانت تعاني نفسياً، وحاولت الانتحار من قبل أكثر من مرة، كما سبق أن حذر الأطباء ذويها من خطورة وضعها الصحي. وكانت الفتاة (24 عاماً) قد غافلت أسرتها التي تسكن بحي ريحة "الحوية" شمال محافظة الطائف، أمس, ودخلت دورة المياه بالمنزل وأمضت فترة طويلة منذ دخولها عصراً, حتى بدأ والدها وأشقاؤها يبحثون عنها, وبعد أن عرفوا بوجودها داخل دورة المياه كسروا الباب ليجدوها مختنقة بجزء من حجابها "شيلة" ربطتها على رقبتها؛ ما أدى لوفاتها.
وسارع والدها وأحد أشقائها بإزاحة الشيلة من على رقبتها وحملها وإركابها في سيارة، وعندما وصلوا بها لمركز الهلال الأحمر بالحوية, أفادوهم هناك بأنها متوفاة منذ فترة بعد الكشف عن أثر الحد على رقبتها.
وكانت الفتاة تردد على مسامع أفراد أسرتها عبارات مفادها "أنا ما أبيكم, أنا سأموت اليوم".
وأبلغ مركز شرطة الحوية وتولى مجريات المتابعة والتحقيق في الواقعة، واستجوب بقية الأسرة، وجرى التأكد من أن الحالة ليست جنائية، وأن الفتاة تعاني من حالة نفسية شديدة أدت لانتحارها.
وعلمت "سبق" أن الفتاة حاولت الانتحار في فترات سابقة, إحداها قبل أكثر من عام عندما قفزت من الدور الثاني، وتعرضت حينها لكسور, كما ابتلعت كمية من الحبوب في مرة أخرى, وحذر الأطباء في مستشفى خاص وفي مستشفى الصحة النفسية بالطائف الذي تراجعه الفتاة، أسرتها من خطورة حالتها الصحية.