أرجع المنشد الإماراتي الوسمي اعتزاله الفن الغنائي واتجاهه للإنشاد إلى تعرضه لأحداث شخصية مؤلمة خلال عمله بالغناء، تمثلت في وفاة خاله ثم زوجته، وأخيراً صديقه؛ وهو الأمر الذي جعله يقرر الابتعاد عن هذا المجال وفق قناعة تامة، دون ضغوط من الآخرين. ولفت إلى أن هناك من شكك في اعتزاله، ووصفه بالوقتي بهدف لفت الانتباه وكسب أضواء إعلامية ثم العودة للغناء، لكنه أكد أن هذا القرار لا رجعة فيه نهائياً بعد أن شعر بالراحة النفسية، واستغل موهبته الصوتية في الفن الإنشادي الهادف من خلال طرح ألبومه الإنشادي الأول والتجهيز للثاني حالياً.
وقال "الوسمي" على هامش وصلة إنشادية قدمها في ملتقى شباب الخُبر السابع أمس الأول الأربعاء إن هذه المشاركة هي الأولى له خارج دولة الإمارات.
وأضاف بأنه فضّل الوجود في هذا الملتقى الناجح لسمعته المميزة على مستوى الخليج والإقبال الجماهيري الكبير الذي يحظى به يومياً.
وقال إنه على شوق لرؤية الجمهور الإنشادي المتذوق بالسعودية، ومتعطش للقاء شباب الخُبر.
وتميز اليوم الثامن بملتقى شباب الخُبر السابع بحضور ما يقارب 12 ألف زائر من مختلف الأعمار لأمسية "الوسمي" الإنشادية، غصت بهم خيمة الفعاليات الرئيسية.
وظل بعض الحضور واقفاً ومشاهداً بالساحات الخارجية للملتقى، في حين افترشت بعض الأسر مواقع قريبة لمشاهدة الأمسية عبر الشاشات الإلكترونية الخارجية، وتفاعل الزوار مع المنشد، وأظهروا حماساً منقطع النظير.
وتختتم اليوم الجمعة فعاليات ملتقى شباب الخُبر السابع في يومه العاشر بعد أن تجاوز زواره خلال الأيام الماضية حاجز ال 100 ألف زائر من مختلف مدن ومحافظات الشرقية وبعض مناطق السعودية ودول الخليج للاستفادة من فعالياته المتنوعة.
وتوافد الكثير من الجمهور لمتابعة فعاليات ملتقى شباب الخبر السابع، وقُدمت في خيمة الفعاليات أمس الأول مسابقة مواهب الخُبر، التي تُعنى بالإنشاد والقصائد وتلاوة القرآن الكريم. وبعد صلاة العشاء قُدمت مسابقة مع المقدم عبدالله المطيري، وتلاها محاضرة لفضيلة الشيخ راشد الزهراني بعنوان "وصايا الشباب"، ومن بعدها مسابقة مع الجمهور الحاضر، الذين كُرّموا بجوائز قيمة، تُقدّر بما بين ألف وألفَيْ ريال.
وأكد مسؤول مركز المعلومات بملتقى شباب الخُبر السابع سعد الغامدي أن الأعداد الكبيرة لزوار الملتقى يتم حصرها بطريقة دقيقة عن طريق كاميرات حرارية على جميع مداخل المخيم.
وأضاف "الغامدي" بأنه يتم تقييم أركان وخيام الملتقى من قِبل الزوار عبر أجهزة آي باد تم وضعها أمام كل خيمة، كما خُصّص عدد من الطاقة العاملة في مركز المعلومات لتسجيل معلومات الزوار في بطاقة تواصل لجميع الزوار الراغبين في التواصل؛ حيث تتم مراسلتهم.
ولفت إلى أن عدد الطاقة العاملة في مركز المعلومات بلغ 25 متطوعاً، لديهم خبرات كافية في جمع المعلومات والإحصاء.
وبيّن "الغامدي" أن أكثر الفئات العمرية زيارة للملتقى بين 15 و20 عاماً؛ حيث بلغت نسبتهم 29 %، فيما بلغت نسبة ما بين 20 و25 عاماً 27 %، أما الفئة العمرية بين 25 و30 عاماً فتجاوزت نسبتهم 24 %، في حين توزعت النسبة الباقية على الفئة فوق الثلاثين عاماً.
وذكر "الغامدي" أن المركز استقبل رجلاً بلغ من العمر 65 عاماً، طلب التطوع والعمل مع الشباب، كما عرض على المنظمين التبرع بسيارته خلال فترة المخيم لخدمة الملتقى.
وبيّن أنه تم تحويله إلى أفراد الإدارة، الذين رحبوا به ضيفاً مراعاة لظروفه، وقدموا شكرهم له؛ كي لا يشقوا عليه.
وابتدع مسيرو ملتقى شباب الخُبر السابع شاشات عرض خارجية للعائلات؛ لتستمر في مشاهدة الفعاليات المقامة داخل المخيمات، وتكون بالقرب من أبنائها وآبائها، في ظل وجود مسابقات وفعاليات تتناسب مع طموحات الزوار الذين أبدوا قدراً من التفاؤل في نجاح الملتقى، في ظل ارتفاع وتيرة التنظيم عن السنوات السابقة، بعدما تم بناء شاشات عرض خارجية في المسطحات الخضراء، سهّلت وجود النساء والأطفال بالقرب من الفعاليات.