أطاح العنف الذي يجتاح سوريا برأس تمثال الشاعر العربي الأعمى أبو العلاء المعري، الذي اشتهر في القرن الحادي عشر الميلادي بانتقاده للإسلام والأديان الأخرى، وجرى إسقاطه من قاعدته في بلدة معرَّة النعمان في شمال البلاد. وأغضبت صورة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت اليوم الثلاثاء للتمثال النصفي للمعري، وهو ملقى في بلدته دون رأس ويعلوه الصدأ، الكثير من السوريين الذين اتهموا المعارضين الإسلاميين المسلحين الذين يقاتلون الرئيس بشار الأسد بالتخريب الثقافي.
وكانت معرة النعمان التي توفي فيها المعري عام 1058 ميلادية مركزاً لمعارك بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة، الذين يسعون للإطاحة بالأسد. وتسيطر قوات المعارضة على البلدة حالياً.
وكتب على لافتة صورت في دمشق ونشرت على موقع فيسبوك أن "همجيتكم لن تدمر فلسفة المعري وإن الأفكار لا تموت".
وندد ناشط يدعى صافي- وصف نفسه بالمسلم المعتدل- بالهجوم على تمثال المعري، وقال: "الحرب ضد النظام لا تبرر لأحد تدمير التراث الثقافي للبلاد".