نوه رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ، بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، القاضي بتشكيل لجنة برئاسة سمو أمير منطقة مكةالمكرمة للتحقيق وتقصي الحقائق في أسباب الأحداث المأساوية التي نتجت عن هطول الأمطار على محافظة جدة، وما شمله أمره الكريم من صرف مليون ريال لذوي كل شهيد غرق في فاجعة السيول. وأشاد رئيس مجلس الشورى بسرعة تصدى خادم الحرمين الشريفين لما حدث في جدة وتعهده بتحديد المسؤولين عنه ومحاسبة كل مقصر أو متهاون بكل حزم، وقال أن"ذلك يعكس النهج الذي يسير عليه خادم الحرمين الشريفين والإلتزام التام بواجب أمانة التكليف ومسؤولية رعاية مصالح الأمة والبلاد والعباد التي عاهد الله تعالى على القيام بها بعد مبايعة الأمة له ملكاً للبلاد. وأشارإلى أن ما ورد في الأمر الكريم يعبر عن الإحساس بالمسئولية والتضامن المعطاء اللذين يمليهما ديننا الإسلامي الحنيف ، ويجسد التفاعل الايجابي مع الآم المواطن والمقيم على ثرى بلادنا الطاهرة وتخفيف مصاب المفجوعين،مؤكداً أنه يستقريء في دلالاته معاني كبيرة تُجسد حجم المسؤولية التي يستشعرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تجاه وطنه و مواطنيه وكل مقيم على أرض المملكة، حاملة في طياتها منهج قائد، وحزم ملك صاحب قرار اضطلع بكل مقدرة وكفاءة بما يجب عليه تجاه مهامه القيادية وتجلى ذلك في قوة وشفافية الأمر الكريم، مستشهدًا بقول خادم الحرمين الشريفين في خطابه السنوي أمام مجلس الشورى " أن المسؤولية المشتركة بين الجميع تفرض على كل مسؤول تقلد أمرا من شؤون هذا الشعب الكريم مسؤولية القيام بأمانته واضعا نصب عينيه بأنه خادم لأهله وشعبه وما أعظمها من خدمة إذا توشحت بالأمانة والإخلاص والتفاني والعطاء والتواضع.وليعلم كل مسؤول بأنه مُساءل أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمامي وأمام الشعب السعودي عن أي خطأ مقصود أو تهاون". وأعرب آل الشيخ عن تأييد مجلس الشورى لهذا الأمر الملكي الكريم بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول ما حدث وتحديد مسؤولية كل جهة حكومية على حدة ومحاسبة كل مقصر أو متهاون بكل حزم، لافتا إلى إن محاسبة المقصرين ضرورة يمليها علينا ديننا الإسلامي الحنيف، مؤكدا أن مجلس الشورى سيعمل من جانبه على متابعة تداعيات فاجعة سيول جده عبر ما يكفله له نظامه وصلاحياته الرقابية بهذا الشأن وان المجلس يضع جميع إمكاناته وخبرات أعضائه المتعددة في خدمة لجنة التحقيق وأهدافها. معربًا عن ثقته أن اللجنة برئاسة سمو أمير منطقة مكةالمكرمةالأمير خالد الفيصل ستعمل على تحقيق كل ما من شأنه إبراء الذمة التي ركزالملك المفدى على إيصال رؤيته لها عبر أمره الكريم ، معتبراً أن عمل اللجنة هو من قبيل التعاون على البر والتقوى بين الراعي والرعية في كل مايخدم مصلحة الأمة واستقرارها وازدهارها وأمنها.