اعتبر وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل الأسبوع الماضي نتيجة لفشل مقاتلي المعارضة الذين وصفهم بأنهم "أدوات للدولة اليهودية لتدمير مجمع جمرايا". وقال "الفريج" للتلفزيون الرسمي السوري في مقابلة بثت أمس: "لماذا لا ترد سوريا؟ العدو الإسرائيلي هو الذي رد... عندما يرى العدو الإسرائيلي أن أدواته تلاحق، وما حققت نتائج فإنه يتدخل". وأضاف: "أيضاً هو رد على عملنا العسكري ضد العصابات المسلحة". واعتبر "الفريج" أن الجيش السوري أثبت أنه لا يمكن هزيمته خلال المواجهة مع المقاتلين المعارضين الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. ولم يذكر ما إذا كانت سوريا سترد على الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل يوم الأربعاء التي قال دبلوماسيون ومصادر أمنية إنها استهدفت قافلة أسلحة كانت في طريقها إلى حزب الله اللبناني المتحالف مع دمشق. وقالت سوريا إن الهجوم استهدف مركباتٍ ومبانيَ في مركز أبحاث عسكرية في جمرايا الواقعة إلى الشمال الغربي من دمشق والقريبة من الحدود مع لبنان. واحتجت سوريا لدى الأممالمتحدة الأسبوع الماضي بشأن الغارة الإسرائيلية، وقالت إنها تعتبرها انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أعقاب حرب 1973 بين البلدين. وكان السفير السوري لدى لبنان قد حذّر من أن بلاده قد تقرر القيام برد "مفاجئ" على الهجوم. وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ضمناً إلى أن بلاده تقف وراء الغارة، لكن المسؤولين الإسرائيليين التزموا الصمت تماماً، كما فعلوا عندما قصفت إسرائيل ما يشتبه أنه موقع نووي سوري عام 2007.