تزامناً مع استمرار العمليات العسكرية في ريف دمشق بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة والتي أسفرت خلال 36 ساعة عن مقتل نحو خمسين شخصاً في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ألقت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مركزاً عسكرياً للبحوث العلمية قرب دمشق بثقلها على الأزمة السورية. وإذ دانت جامعة الدول العربية هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على منطقة جمرايا في ريف دمشق وقصفها بالطائرات مركزاً علمياً أدى إلى مقتل وجرح عدد من السوريين وإحداث تدمير كبير طال المنشأة وملحقاتها. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الوقت نفسه عن قلقه البالغ حيال المعلومات عن هذه الغارة، موضحاً أنه يتعذر عليه التحقق منها وفق ما قال متحدث باسم المنظمة الدولية. واستدعت سوريا أمس قائد قوات الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان السوري المحتل اللواء (إقبال سنغا) وأبلغته احتجاجها الرسمي على الانتهاك الإسرائيلي لاتفاق فصل القوات لعام 1974وللالتزامات التي يرتبها ذلك الاتفاق حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، كما حذرت سوريا في الوقت نفسه من رد (مفاجئ) ربما تقوم به رداً على هذا الهجوم الإسرائيلي على أراضيها بينما أدانت روسيا الضربة الجوية واعتبرتها انتهاكا لا مبرر له للقانون الدولي. وقال السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم إن دمشق من الممكن أن تتخذ قراراً مفاجئاً بالرد على الهجوم الإسرائيلي. وإثر معلومات عن أن الغارة الإسرائيلية كانت تستهدف قافلة تقل أسلحة مصدرها سوريا حذر البيت الأبيض أمس سوريا من أي محاولة لنقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني، وقال بن رودس مساعد مستشار الأمن القومي للرئيس باراك أوباما في مؤتمر عبر الهاتف (على سوريا ألا تزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة عبر نقل أسلحة إلى حزب الله). إلى ذلك أكد الائتلاف السوري المعارض اليوم أن أي حوار حول النزاع السوري (لن يكون إلا على رحيل النظام) وذلك غداة الإعلان المفاجئ لرئيس الائتلاف احمد معاذ الخطيب حول استعداده المشروط للحوار مع ممثلين للنظام. وقالت الهيئة السياسية للائتلاف السوري في بيان صدر عنها بعد اجتماعها في القاهرة تؤكد الهيئة السياسية للائتلاف المنعقدة برئاسة رئيس الائتلاف على تمسك الائتلاف والتزامه بوثيقته التأسيسية التي تنص صراحة على أن أي مفاوضات أو حوار لن يكون إلا على رحيل النظام بكافة مرتكزاته وأركانه. وفي حين تستمر العمليات العسكرية الواسعة في ريف دمشق وعدة مدن سورية.. اعتبر مفتي النظام السوري بدر الدين حسون أن الأوضاع في بلاده تسير الآن نحو الأفضل وأنها مقبلة على مرحلة جديدة من إعادة الإعمار وفي مقابلة قال حسون كان هناك مخطط لما يسمى بالربيع العربي كان الهدف الظاهر منه إزاحة الديكتاتوريات وبناء الديمقراطية وأكد حسون انه يدعم قمع الثوار في بلاده وأضاف أنه يدعم ما يسمون بالشبيحة.