قالت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة، الأول من فبراير ، إن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى التأهب إلى الدرجة القصوى، استعدادا لأي تدهور على الجبهة الشمالية (لبنان وسوريا). يأتي ذلك بعد تقديرات أمنية مختلفة أفادت بأن حزب الله اللبناني والجيش السوري قد يردان على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدفت الأراضي السورية فجر الأربعاء الماضي. وكانت تقارير نشرتها وسائل إعلام عبرية، أمس، تحدثت عن شن مقاتلات إسرائيلية هجومين فجر الأربعاء على الأراضي السورية؛ استهدف الأول قافلة شاحنات سورية كانت تقل صواريخا مضادة للطائرات في طريقها إلى حزب الله اللبناني، بينما استهدف الثاني معهدا للأبحاث بالقرب من العاصمة دمشق. لكن جيش النظام السوري قال في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السورية الأربعاء إن هجوما استهدف أحد مراكز البحث العلمي الواقع في منطقة "جمرايا" بريف دمشق، ونفى صحة ما "أوردته بعض وسائل الإعلام بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت قافلة كانت متجهة من سورية إلى لبنان". وذكرت صحيفة "معاريف" أن المجلس الوزاري المصغر " السياسي – الأمني" عقد عدة اجتماعات خلال الساعات القلية الماضية مع هيئات منها: وزارة الدفاع، ومجموعة من القادة الأمنيين، كان من نتيجتها تقدير للموقف أدخل الجيش الإسرائيلي في حالة من التأهب الشديد على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا. كما أوصى المجلس بتشديد الحراسة على السفارات الإسرائيلية حول العالم. ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه بالجيش الإسرائيلي قوله: "لقد قمنا بزرع بطاريات القبة الحديدية (نظام الدفاع الصاروخي) نهاية الأسبوع الماضي بالشمال في منطقة حيفا و قرب صفد، ونشرنا فجر أمس قبة إضافية في منطقة (عيمق يزراعيل) في الشمال أيضا". واعتبر المصدر أن "التقديرات تفيد بأن سوريا قد تطلق صواريخ نحو إسرائيل، عبر منظمة تحمل اسما وهميا؛ لرفع الحرج عن نفسها".
لكن موقع ديبكا الإخباري، المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، قال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أبلغ رئيس النظام السوري بشار الأسد ب"ضرورة التهدئة مع إسرائيل وعدم تصعيد الموقف". من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن "مراكز توزيع الأقنعة الواقية من السموم، اكتظت، أمس، بالمواطنين بغية تجديد الأقنعة واستبدالها"، مضيفة أن "المسؤولين عن الجبهة الداخلية قاموا بإصلاحات لبعض الملاجئ ، تحسبا لأي طارئ". واستطلعت الصحيفة آراء محللين عسكريين إسرائيليين ذكروا أن "الرئيس السوري، قد يختار الرد على إسرائيل لرفع شعبيته في ما تبقى له من أماكن نفوذ، لكن هذا الخيار يعتبر مخاطرة غير محسوبة العواقب ، لنظام تتهاوى جبهته الداخلية" . يشار إلى أن موقع "ديبكا" قال في وقت سابق ، إن إسرائيل ، والجيوش الأمريكية المتواجدة في كل من الأردن ، وتركيا ، رفعوا مستوى الجاهزية إلى الدرجة القصوى، استعدادا لأي طارئ.