بلغت مبيعات مهرجان الزيتون السادس بمنطقة الجوف 23 مليون ريال وزراه 240 ألف زائر خلال الأسبوع الأول للمهرجان، والذي انطلق في يوم الثلاثاء الماضي، بتدشين من الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف, وذلك بمركز الأمير عبدالإله الحضاري، ويستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري. وقال رئيس اللجنة العليا للمهرجان أمين أمانة منطقة الجوف المهندس عجب بن عبدالله القحطاني، إن المهرجان لقي إقبالاً كبيراً من الزوار تخطى 240 ألف زائر خلال الأسبوع, ولم تقتصر زياراته على منطقة الجوف، حيث تم رصد عدد من الزوار من مناطق مختلفة ومن دول الخليج، لافتاً إلي أن مهرجان الزيتون من أكبر المهرجانات التي تقام هذه الإجازة بالمملكة، لذا كان نقطة جذب للكثير من السواح الذي استمتعوا بفعالياته. وقال القحطاني إن بدء الإجازة وما حظي به مهرجان الزيتون من حضور إعلامي لافت، جعله وجهة الكثير من الزوار، حيث بلغ نسبة إشغال الإيواء بالمنطقة 100% خلال هذا الأسبوع. وكشف القحطاني أن تجاوز حجم المبيعات خلال الأسبوع الأول 23 مليون ريال غالبيتها كانت صفقات في شراء زيت الزيتون والزيتون ومنتجات الزيتون, من ورق وفحم وخلافه, شهدها معرض الزيتون بالمهرجان, كما تمكن المزارعون من عقد صفقات وتسويق جزء من إنتاجهم خلال المعرض، ويتوقع أن ينجحوا بتسويق الإنتاج كافة خلال الأيام القادمة، نظراً للطلبات المتزايدة على الزيت. وكذلك بدأ بريد الجوف باستقبال زيت الزيتون، ما سيساعد على تسويقه, كما يتلقى المزارعون اتصالات مختلفة من جميع مناطق المملكة التي يطلبون زيت زيتون الجوف، لجودة هذا المنتج، خاصة بعد أن أضاف المهرجان دليلا للمزارعين على موقعه الإلكتروني, كما شملت المبيعات معارض الأسر المنتجة ومعرض التسويق. وأشار القحطاني إلى أن فعاليات المهرجان خلال الأيام السابقة، نجحت باستقطاب عدد كبير من الزوار، حيث قدم عروضاً ترفيهية للأطفال مع فرق ترفيهية مختلفة على مستوى المملكة منها فرقة النمور وفرقة متعة وعروضاً إنشادية مع فرقة حورنيات, وحفل لنجوم قناة كراميش نجح باستقطاب آلاف الزوار, كما قدم عروضاً لفريق سوبر تيم للسيارات والدراجات النارية, وقُدمت أمسية شعرية شهدت حضوراً لافتاً من محبي الشعر للشاعرين بدر الخالدي ومحمد العازمي, كما صاحب البرنامج دورات تدريبية رجالية ونسائية مختلفة ومحاضرات دينية. وأشار القحطاني إلى أن المهرجان يصاحبه عدد من المعارض في مقدمتها، لافتاً إلى أن معرض الزيتون والذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى الخليج العربي لعرض زيت الزيتون والزيتون ويشارك فيه 40 عارضاً منهم 37 مزارعاً و3 شركات، مؤكداً أن الكميات المعروضة من الزيت والزيتون تفي بحاجة المستهلك، حيث إن الشركات المشاركة تعد أكبر 3 شركات منتجة للزيت الزيتون في الخليج العربي، إضافة للكميات الكبيرة التي ينتجها مزارعو المنطقة، حيث يمتلكون أعداداً ضخمة من شجر الزيتون. ولفت إلى النقلة النوعية التي يشهدها الزيت الذي ينتجه مزارعو المنطقة وذلك لتنافسهم على جائزة الأمير فهد بن بدر للزيتون، والتي أطلقها منذ الدورة الأولى وحفزت الجميع للتنافس في رفع جودة منتجه للفوز بالجائزة. وأكد أن معرض الأسر المنتجة الذي تنظمه جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بالتعاون مع فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الجوف بإشراف مباشر من الأميرة سارة بنت عبدالله, يشارك فيه 80 أسرة منتجة من منطقة الجوف, لافتاً إلى تطوير المنتج والنقلة النوعية التي يشهدها المعرض لهذا العام, يعود ذلك لتنافس الأسر على جائزة الأميرة سارة بنت عبدالله للأسر المنتجة التي أطلقتها العام الماضي وساعدت على تحفيز الأسر لتطوير إنتاجها. وأوضح أن سموها أعلنت عن جائزة للموهوبات والذوات الاحتياجات الخاصة، إضافة للأسر تنطلق في دورة العام المقبل، وذكر أن المعرض يضم المنتجات الشعبية، التي عرفت عنها الجوف من السدو والنسيج والخوص والمأكولات الشعبية وصابون زيت الزيتون. وتشارك الجمعيات بمعارض مختلفة تقدم التوعية للجمهور، والخدمات المتنوعة طيلة فترة المهرجان، إضافة لمعرض التصوير الفوتوغرافي الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون, كما أطلق المهرجان مسابقة للتصوير الضوئي لدعم المواهب السعودية، وأعلن عن جائزة لأفضل صورة، وأفضل تقرير صحفي عن المهرجان.