ضخ 90 ألف زائر لمهرجان الزيتون السادس بمنطقة الجوف 11 مليون ريال خلال الأيام الأربعة الأولى للمهرجان، الذي انطلق يوم الثلاثاء الماضي بتدشين من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، وذلك بمركز الأمير عبدالإله الحضاري، ويستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري. وقال رئيس اللجنة العليا للمهرجان أمين أمانة منطقة الجوف المهندس عجب بن عبدالله القحطاني إن المهرجان لقي في أيامه الأولى إقبالاً كبيراً من الزوار، تخطى 90 ألف زائر خلال 4 أيام، ولم تقتصر زياراته على منطقة الجوف؛ حيث رُصد عدد من الزوار من مناطق مختلفة ومن دول الخليج. لافتاً إلى أن مهرجان الزيتون من أكبر المهرجانات التي تُقام هذه الإجازة بالمملكة؛ لذا كان نقطة جذب للكثير من السياح الذين استمتعوا بفعالياته. ويتوقع القحطاني ارتفاع الإقبال خلال الأيام القادمة؛ وذلك لبدء الإجازة وما حظي به مهرجان الزيتون من حضور إعلامي لافت، سيجعله وجهة للكثير من الزوار. وكشف القحطاني عن تجاوز حجم المبيعات خلال الأيام الماضية 11 مليون ريال، غالبيتها كانت صفقات في شراء زيت الزيتون والزيتون ومنتجات الزيتون، من ورق وفحم، شهدها معرض الزيتون بالمهرجان، وتمكن المزارعون من عقد صفقات وتسويق جزء من إنتاجهم خلال المعرض، ويتوقع أن ينجحوا في تسويق الإنتاج كافة خلال الأيام القادمة نظراً للطلبات المتزايدة على الزيت. وكذلك بدأ بريد الجوف باستقبال زيت الزيتون؛ ما سيساعد على تسويقه، كما يتلقى المزارعون اتصالات مختلفة من مناطق المملكة كافة، يطلبون خلالها زيت زيتون الجوف لعلاوة جودة هذا المنتج. كما شملت المبيعات معارض الأسر المنتجة ومعرض التسويق. وأشار القحطاني إلى أن فعاليات المهرجان خلال الأيام السابقة نجحت في استقطاب عدد كبير من الزوار، وتم تقديم عروض ترفيهية للأطفال مع فِرق ترفيهية مختلفة وعروض إنشادية مع فِرقة حورنيات، وحفل لنجوم قناة كراميش، نجح في استقطاب آلاف الزوار، كما قُدّمت عروض لفريق سوبر تيم للسيارات والدراجات النارية، وقُدمت أمسية شعرية شهدت حضوراً لافتاً من محبي الشعر للشاعرين بدر الخالدي ومحمد العازمي. مشيراً إلى أن جدول الفعاليات يحمل الكثير خلال الأيام القادمة. وأشار القحطاني إلى أن المهرجان يصاحبه عدد من المعارض، إلا أن معرض الزيتون يُعد الأكبر من نوعه على مستوى الخليج العربي لعرض زيت الزيتون والزيتون، ويشارك فيه 40 عارضاً، منهم 37 مزارعاً و3 شركات. مؤكداً أن الكميات المعروضة من الزيت والزيتون تفي بحاجة المستهلك؛ حيث إن الشركات المشاركة تُعد أكبر 3 شركات منتجة لزيت الزيتون في الخليج العربي، إضافة إلى الكميات الكبيرة التي ينتجها مزارعو المنطقة؛ حيث يمتلكون أعداداً ضخمة من شجر الزيتون. ولفت إلى النقلة النوعية التي يشهدها الزيت الذي ينتجه مزارعو المنطقة؛ وذلك لتنافسهم على جائزة الأمير فهد بن بدر للزيتون، التي أطلقها منذ الدورة الأولى، وحفزت الجميع للتنافس في رفع جودة منتجه للفوز بالجائزة. وبيّن أن معرض الأُسر المنتجة الذي تنظمه جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية، بالتعاون مع فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الجوف، بإشراف مباشر من صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله، تشارك فيه 80 أسرة منتجة من منطقة الجوف. لافتاً إلى تطوير المنتج والنقلة النوعية التي يشهدها المعرض لهذا العام؛ يعود ذلك لتنافس الأسر على جائزة الأميرة سارة بنت عبدالله للأسر المنتجة التي أطلقتها العام الماضي، وساعدت على تحفيز الأسر لتطوير إنتاجها. وأشار إلى أن سموها أعلنت جائزة للموهوبات ولذوات الاحتياجات الخاصة، إضافة للأسر، تنطلق في دورة العام المقبل. ولفت إلى أن المعرض يضم المنتجات الشعبية التي عُرفت بها الجوف من السدو والنسيج والخوص والمأكولات الشعبية وصابون زيت الزيتون. وأضاف بأن المعارض الحكومية والجمعيات تشارك بمعارض مختلفة، تقدم التوعية للجمهور والخدمات المتنوعة طيلة فترة المهرجان، إضافة إلى معرض التصوير الفوتوغرافي الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون. كما أطلق المهرجان مسابقة للتصوير الضوئي لدعم المواهب السعودية، وأعلن جائزة لأفضل صورة وأفضل تقرير صحفي.