طالب سكان قرية الفحو (75 كلم شرق الليث) أحد المقاولين بتكملة حفر البئر التي بدأ حفرها قبل تسعة شهور على نفقة مؤسسة خيرية، قبل أن يتوقف عن العمل بشكل مفاجئ، مثيراً استياء الأهالي. وقال المواطنون إن مؤسسة باداود الخيرية تكفلت عن طريق الجمعية الخيرية بمركز حقال بحفر بئر ارتوازية تسقى جميع سكان القرية، وقد حضر المقاول وبدأ العمل بالحفر، وأكد المهندس أن الماء سيتم العثور عليه بعد مسافة 70 م لكنه لن يكفى لسقيا جميع سكان القرية، إذ لابد من حفر مسافة 180 م حتى يتم إنتاج كمية كافية من المياه تسقي الجميع. ولفت الأهالي إلى أن المقاول اكتفى بحفر 88 متراً فقط، ثم توقف عن العمل؛ ما حرم المواطنين من الاستفادة من البئر، التي كلفت حسب بعض المصادر نصف مليون ريال، رغم أنها لا تكلف سوى أقل من 250 ألف ريال، مؤكدين أنهم تقدموا بشكوى للجمعية الخيرية بمركز حقال، التي قامت بدورها برفع الشكوى لمؤسسة باداود الخيرية بجدة، فوجهت الأخيرة بزيارة الموقع ورفع تقرير مفصل عنه، وهذا ما حدث بالفعل، حيث زار فريق من الجمعية الموقع، ووجد أن ما تم حفره يقارب 88 م، وأن المياه الذي حرج من البئر لا يكفي لتعبئة جالون 10 لترات، ما يستوجب قيام المقاول بحفر البئر لعمق 180 م كما ذكر المهندس المختص. المواطنون أكدوا أن مؤسسة باداود وعدت الجمعية بأنها ستكلف المقاول بتكملة حفر البئر حتى المسافة المطلوبة، من أجل أن تفي بحاجة السكان، لكن ذلك لم يحدث حتى اليوم، مشددين على أنهم يبحثون ليل نهار عن طريقة توصل صوتهم للشيخ باداود صاحب المؤسسة، من أجل شرح معاناتهم وكشف بعض الحقائق – على حد قولهم – له شخصياً بعد أن طلبوا من المقاول ومن مدير أعمال الشيخ مقابلته، أو دلهم على طريقة توصلهم له، لكنهما اعتذرا وأبلغاهم أن الشيخ لا أحد يستطيع مقابلته شخصياً، وقالا لهم: "افعلوا ما تريدون، فلن تقابلوه". يذكر أن الحفار المستخدم في حفر البئر حاول المقاول إخراجه من القرية، لكنه لم يستطع ذلك بسبب رفض المواطنين حتى يتم إكمال حفر البئر وإخراج كمية من المياه تكفى حاجة السكان وتنفيذ المشروع الخيري، كما كلف به من قبل مؤسسة باداود الخيرية.