أقدم مقاول على هدم منزل أسرة أيتام بمركز غميقة "30 كلم شرق الليث" ثم أهمله بعد أن اتّفق مع مؤسسة خيرية على هدمه وبنائه من جديد. وناشد ولي أمر الأسرة اليتيمة مؤسسة باداود الخيرية باستدعاء المقاول ومحاسبته على ما قام به من هدم منزل الأيتام وتركهم في غرفة واحدة وإجباره على تكملة البناء أو تسليم العمل لغيره ليقوم بتكملة البناء من أجل أن ينعم الأيتام بمسكن يقيهم من حر الصيف وبرد الشتاء القارس. وقال ولي أمر الأسرة "محمد الجبيري": "إن المقاول اتّفق مع مؤسسة باداود الخيرية من أجل هدم منزل الأيتام الشعبي وبناء منزل مسلح مكون من ثلاث غرف بمنافعها في موقعه مقابل 150 ألف ريال".
وأضاف: "بعد وقوف فاعل الخير على الموقع وموافقته على بدء البناء طلب منه الأيتام زيادة غرفتين نظراً"لأن الأسرة كبيرة حيث تتكون من سبعة أفراد وثلاث غرف لا تكفي بحاجتهم فوافق المقاول على ذلك بشرط أن يدفعوا له 30 ألف ريال زيادة على المبلغ المتّفق عليه مع المؤسسة الخيرية لأن الغرفتين اللتين سوف يزيدهما في البناء لم يدخلا في العقد المبرم مع المؤسسة الخيرية".
وتابع الجبيري: "بحثنا عن فاعل خير دفع مبلغ ال"ثلاثين ألفاً" للمقاول عداً ونقداً وبدأ في هدم المنزل بتاريخ 9 /3 / 1433ه وقام ببناء الأساس ورفع الأعمدة للمنزل الجديد ثم تركه على حالته لمدة شهرين والأيتام يعيشون في غرفة واحدة ثم عاود البناء لكنه بطئ جداً، حيث يعمل على فترات يحضر يوماً ويغيب 10 أيام ولا يوجد لديه عمالة فإن كثروا ثلاثة عمال وإن قلوا عامل واحد".
وقال محمد الجبيري إن الجمعية الخيرية لم تتعاون معهم بحكم أنها الجهة المخوّلة بالأعمال الخيرية بالمنطقة، وهذا ما نفاه رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية بمركز غميقة الشيخ منصور الجبيري.
وقال منصور الجبيري ل"سبق": "إن المقاول اتّفق مع المؤسسة الخيرية دون الرجوع للجمعية كما أن الأسرة لم تقم بإبلاغ الجمعية باتّفاقها مع المقاول لتقوم الجمعية بمتابعته في مراحل البناء ولم يتقدم أحد منهم للجمعية إلا بعد مضي شهرين من قيام المقاول بهدم المنزل القديم وتشييد المنزل الجديد".
وأضاف: "الجمعية لا تتدخل أبداً" لأنها لم تكن طرفاً" في الاتفاق المبرم بين المقاول والمؤسسة الخيرية أو المقاول والأسرة اليتيمة".