قرَّرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، اليوم السبت، النزول إلى الميادين للاحتفال بذكرى مرور عامين على اندلاع ثورة 25 يناير التي أطاحت بالنظام السابق. وقال مجلس شورى الجماعة، في بيان أصدره مساء اليوم: إن الجماعة قرَّرت الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة، وأنه جار مناقشة نماذج مقترحة عديدة مبتكرة لهذه الاحتفالات مركزياً (بالقاهرة) وفي المحافظات.
وأضاف أن اجتماع المجلس تطرَّق إلى الاستعداد للانتخابات البرلمانية بالتنسيق مع حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) في ضوء الدراسة المقدمة للمجلس حول تحليل انتخابات الرئاسة والاستفتاء على الدستور.
كما أعلن عن اختيار الدكتور محمد سعد عليوة عضواً بمكتب الإرشاد (أعلى هيئة قرار في جماعة الإخوان المسلمين) بدلاً من الدكتور محمد علي بِشر الذي شغل منصب وزير التنمية المحلية مؤخراً، وتعيين ثلاثة ناطقين إعلاميين باسم الجماعة "للتواصل مع الصحفيين ووسائل الإعلام حرصاً علي تفعيل الدور مع الإعلام".
وأكد المجلس ضرورة الإسراع بعرض "مشروع النهضة" للحوار المجتمعي، كما كان مقرراً من قبل.
و "مشروع النهضة" كان البرنامج الانتخابي للمرشح السابق الجماعة للانتخابات الرئاسية، خيرت الشاطر، ثم مشروع مرشحها التالي الذي فاز بالانتخابات الرئاسية محمد مرسي.
وكان مجلس شورى الجماعة بدأ اجتماعه السنوي بحضور 110 من كبار أعضاء جماعة الإخوان المسلمين برئاسة المرشد العام محمد بديع، حيث ترقبت الأوساط السياسية ما ستعلنه الجماعة عن خطتها للاحتفال بذكرى الثورة في ضوء دعوة مرشدها العام مؤخراً لشباب الجماعة إلى "التضحية والاستشهاد استعداداً لذكرى 25 يناير في سبيل إقامة المشروع الإسلامي".
وفي سياق متصل، جدَّدت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة في مصر، تمسكها بتوفر الضمانات اللازمة لنزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وشدَّدت الجبهة، في بيان أصدرته مساء اليوم، على أنه من دون هذه الضمانات "ستكون الانتخابات حلقة أخرى من حلقات الالتفاف على الإرادة الشعبية من خلال سياسة الأمر الواقع التي تفرضها سلطة ثبت عجزها عن حل أي من مشاكل البلاد وافتقادها أي مشروع أو حتى خطة قصيرة المدى لوقف التدهور السياسي والاقتصادي المستمر". حسب قولها.