أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر البارحة بعد اجتماع استمر أكثر من 6 ساعات ترشيح خيرت الشاطر نائب مرشدها العام لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 23 مايو (أيار) المقبل. وقال المرشد العام للجماعة محمد بديع، في مؤتمر صحافي إن مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين اختار الشاطر ليترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية. وأوضح ان الشاطر تقدم باستقالته من مجلس شورى الجماعة فور علمه باختيار المجلس له لخوض الانتخابات الرئاسية، وتلا نص كتاب الاستقالة الذي قال فيه الشاطر إنه لم يكن يسعى إلى أي مناصب ولا إلى الترشح للرئاسة، غير أنه يوافق نزولا على رغبة إخوانه للترشح لانتخابات الرئاسة. من جهته، قال محمود حسين الأمين العام لحزب (الحرية والعدالة) الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين إن الجماعة كانت قد قررت خلال اجتماعين عقدهما مجلس شورى الجماعة عدم تقديم أي مرشح من بين قادتها لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية «غير أن متغيرات أنذرت بإجهاض مكتسبات الثورة حدت بالجماعة إلى العدول عن موقفها السابق». وكان مصدر مطلع في جماعة الإخوان المسلمين أفاد في وقت سابق أمس أن الجماعة توصلت الى قرار نهائي حول مسألة ترشيح أحد أعضائها الى الانتخابات الرئاسية في البلاد. وقال إن مكتب الإرشاد، وهو أعلى هيئة لاتخاذ القرار في جماعة الإخوان المسلمين «استقر بشكل نهائي على موقفه من مسألة ترشيح أحد قادة الجماعة لخوض سباق انتخابات رئاسة الجمهورية». وأشار إلى أن مكتب الإرشاد عقد اجتماعا استغرق أكثر من 6 ساعات للخروج بموقف من قضية ترشيح أحد قادة الجماعة للانتخابات الرئاسية أو مساندة أحد المرشحين، كاشفا النقاب عن أن الاجتماع شهد تباينا في الرؤى ما بين تيارات أولها ترشيح الشاطر، أو إعلان الدعم لواحد من مرشحين اثنين هما عبدالمنعم أبو الفتوح أو حازم أبو إسماعيل، فيما رأى التيار الثالث أن تنأى الجماعة بنفسها عن سباق الانتخابات فلا تقدم مرشحا ولا تدعم أحدا. والمهندس محمد خيرت سعد عبداللطيف الشاطر (62 عاما) من محافظة الدقهلية وخريج كلية الهندسة في جامعة المنصورة عام 1974. وهو رجل أعمال يمتلك عدة مشاريع تجارية في القاهرة. ويعد أحد أبرز المعتقلين السياسيين خلال عهدي الرئيسين السابقين أنور السادات وحسني مبارك.