تلقت وسائل الإعلام العالمية خبر تخصيص العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز 20 % من مقاعد مجلس الشورى للمرأة بالإشادة والمديح، واصفة إياه بالخطوة الإيجابية الجيدة نحو حصول المرأة السعودية على حقوقٍ أوسع. وقالت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية: "تخصيص الملك عبد الله 20 % من مقاعد مجلس الشورى خطوة إصلاحية كبيرة في بلدٍ معروفٍ بأنه محافظٌ متمسكٌ بقوانين الشريعة الإسلامية". وتابعت الصحيفة بقولها "تخصيص المقاعد جاء كخطوةٍ أولى من حقوق أوسع للمرأة السعودية، التي سيمكنها خوض الانتخابات البلدية عام 2015، وهو الأمر الذي أشادت به معظم المنظمات الحقوقية العالمية". أما صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فاستهلت تقريرها قائلة: "رغم أنه غير مسموحٍ للنساء في السعودية بقيادة السيارات أو بالتصويت في الانتخابات حتى الآن، لكنها اتخذت خطوة إيجابية أولى بضمهن إلى مجلس الشورى، الذي سيجعل للمرأة صوتاً في صياغة التشريعات التي تقرّها المملكة". وأضافت الصحيفة قائلة "العاهل السعودي لم يسع أن يجعل قراره يخل بالطابع المحافظ للبلاد؛ لذا فصل بين النساء والرجال الأعضاء بالمجلس، عن طريق استخدام أبواب وأماكن جلوسٍ منفصلة عن التي يستخدمها الرجال". واستمرت "نيويورك تايمز" قائلة: "استقبل النشطاء السعوديون الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي بمزيد من التفاؤل نحو تقدم البلاد نحو مزيد من الإصلاحات، ومنح مزيد من الحقوق والحريات للمرأة". ونقلت الصحيفة عن وزير الحج السابق إياد مدني قوله "هذا يوم يستحق الاحتفال، فمشاركة المرأة في مجلس الشورى تأكيدٌ على أنها عنصرٌ أساسي من العملية السياسية". شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية وصفت القرار ب "خطوة جيدة وتقدم كبير" وستدفع البلاد نحو المزيد من الإصلاحات التي تأمل بها المرأة.