أشادت الصحف العالمية بقرار خادم الحرمين الشريفين السماح للمرأة بالحصول على عضوية مجلس الشورى، والترشح والتصويت في الانتخابات البلدية بدءًا من الدورة المقبلة وفق الضوابط الشرعية، وأبرزت هذا الخبر وتعليق المسؤولين الغربيين عليه في صدر صفحاتها الأولى. ووصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنه زعيم إصلاحي، في إشارة إلى قراره الأحد بتمكين المرأة السعودية لأول مرة من ممارسة حق الترشيح والتصويت في الانتخابات البلدية، وهو ما اعتبرته النساء السعوديات قفزة كبيرة إلى الأمام. وأشارت الصحيفة أيضًا إلى ثناء واشنطن على القرار السعودي الجديد من خلال تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي تومي فيتور بقوله: «نرحب بالإعلان الصادر اليوم عن العاهل السعودي الملك عبدالله»، وقوله: «تعترف هذه الإصلاحات بالإسهام الكبير للنساء السعوديات في مجتمعهن ستؤمن لهنّ سبلاً جديدة للمشاركة في القرارات التي تؤثر على حياتهن ومجتمعاتهن» ، ومن جهتها اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز القرار بأنه الخطوة الأكبر التي شهدتها المملكة بالنسبة لتنامي دور المرأة في المجتمع السعودي خلال السنوات العشر الماضية. وأوردت الصحيفة أيضًا تأكيد الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رفضه تهميش هذا الدور، مشيرة إلى السمعة التي أصبحت ترتبط باسمه كزعيم إصلاحي. وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية على قول خادم الحرمين الشريفين في خطابه أمام مجلس الشورى وقراره التاريخي بإعطاء المرأة تلك الحقوق الجديدة: «لأننا نرفض تهميش المرأة في المجتمع في جميع الأدوار التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية». وتحت عنوان «المرأة السعودية تحصل على حق التصويت لأول مرة» وصفت كاترينا ستيورات في صحيفة الإنديبندنت البريطانية أمس عبر تقريرها المطول الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنه زعيم إصلاحي، وأنه يبدو متعاطفًا بشكل كبير مع حقوق المرأة، وتعزيز دورها في المجتمع.