تناولت وسائل الإعلام العالمية القرار التاريخي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بمنح المرأة حق المشاركة في مجلس الشورى وحق الانتخاب والترشح لعضوية المجالس البلدية بالتحليل والتعليق مشيدة بالقرار ووصفته ب "الربيع السعودي" واعتبرته فاتحة لإصلاحات أخرى لصالح السعوديات. فقد أوردت وكالة "الاسوشيتد برس" تقريرا وصفت فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، ب "رائد الإصلاح" في هذه المملكة، بعد إصداره قرارا هو الأول من نوعه يمنح المرأة حق التصويت والترشح في انتخابات محلية تجرى في عام 2015. ووصفت القرار بأنه ربيع سعودي بكل المقاييس. وقالت الوكالة الأميركية،"بالنسبة للمرأة السعودية، يشكل القرار قفزة عملاقة إلى الأمام ترضي طموح النساء اللواتي يتطلعن للمزيد من الإصلاحات، وأضافت "انه إصلاح على الطريقة السعودية." ونوهت الوكالة بالإصلاحات في مجال الخدمات والوظائف والحوافر التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين لصالح المواطنين في شهر مارس الماضي بتكلفة مقدارها 93 مليار دولار ووصفت صحيفة"نيويورك تايمز" خادم الحرمين الشريفين بأنه يشتهر باتجاهاته الإصلاحية كما وصفت الإصلاحات بأنها اكبر تغيير لصالح المرأة منذ عقد من الزمان وأنها تضع المرأة على قدم المساواة مع الرجل في اتخاذ قرارات اجتماعية تأتي لمصلحة الجميع. وفي هذا الصدد اقتبست الصحيفة قول خادم الحرمين الشريفين برفض تهميش دور المرأة في المجتمع السعودي في كل مجال عمل. وأشارت الصحيفة إلى أن النساء منحن حق الحصول على بطاقة الهوية الوطنية في عام 2001. وقالت الصحيفة إن النساء السعوديات تفاءلن بالقرار، ذلك أن منحهن حق التصويت والترشح سيمكنهن من اتخاذ القرارات التي تخدم مصالحهن. وكانت الولاياتالمتحدة قد أشادت بالقرار في بيان صادر عن البيت الأبيض جاء فيه إن المملكة العربية السعودية تتخذ خطوة غاية في الأهمية بتوسيع نطاق حقوق النساء من خلال السماح لهن بالترشح للانتخابات المحلية التي ستجرى في عام 2015. وقال تومي فايتر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن هذا الإصلاح اعتراف" بالإسهامات المهمة" التي تبذلها النساء في المملكة المسلمة مشيرا إلى أن إعلان الملك عبدالله سيتيح للنساء السعوديات المزيد من الوسائل للمشاركة في اتخاذ" القرارات ذات التأثير على حياتهن ومجتمعاتهن." وقال فايتر إن الولاياتالمتحدة تقف خلف المملكة العربية السعودية وهي تعلن هذا التغيير وغيره من الإصلاحات. ووصفت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية قرار خادم الحرمين الشريفين بأنه دفعة قوية للأمام بحقوق المرأة وانه اكبر تغيير يدخله الملك عبدالله منذ أن تولى زمام الحكم في عام 1995. وقالت الصحيفة إن العاهل السعودي أسس قراره على خلفية دينية واستشهدت بقوله،"يعلم الجميع بان للمرأة المسلمة في تاريخنا الإسلامي مواقف لا يمكن تهميشها منها صواب الرأي والمشورة منذ عهد النبوة ووفي تقرير لها وصفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية خادم الحرمين الشريفين بالإصلاحي المناصر لحقوق المرأة ، وقالت عن قراره إنه مكسب كبير للمرأة السعودية.وقالت نفس الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان " النقاب والانتخاب"أن القرار يمثل تقدما مرحب به.