تقدَّم معلمو ثانوية جنوبالطائف بشكوى لإدارة التربية والتعليم بالمحافظة ضد مدير المدرسة، يتهمونه فيها بضرب الطلاب يومياً، وتهديدهم بالرسوب وإنقاص الدرجات في حال الإبلاغ عنه، إضافة إلى "محاباته" بعض المعلمين في رصد درجات الأداء الوظيفي. ويتوقع وصول نسخة من الشكوى اليوم السبت لوزارة التربية والتعليم مزودة بصور فوتوغرافية، تُثبت اللجوء للعنف مع الطلاب.
وتضمنت الشكوى، التي حصلت "سبق" على نسخة منها، أن المدير يغادر المدرسة باستمرار بعد منتصف الدوام الرسمي، ومرات في الصباح الباكر، منذُ العام الماضي؛ بحجة إكمال دراسة الماجستير بالطائف، وتم رفع شكوى لمركز الإشراف الذي يتبع له دون أي تجاوب.
كما رصدت الشكوى قيام المدير المعني بجمع 200 ريال من كل معلم؛ بحجة القيام بإصلاحات داخل المدرسة، دون أن تُنفذ، واستخدامه السلطة المهنية وإجباره الطلاب على كتابة أوراق لإثبات عدم حضور المعلمين بالحصص، وتهديدهم بالرسوب بمساعدة المشرف المنسق الذي أخد توقيعاتهم على ورق أبيض كونه تربطه بالمدير علاقة قوية خارج المدرسة.
كما تضمنت الشكوى محاباة المدير في رصد درجات الأداء الوظيفي، وإعطاء معلمين درجات عالية لم بالرغم من أنه يحضر حصصاً لديهم كما هو معمول به نظاماً، وعدم تسجيل المعلمين الغائبين في برنامج التكامل الإلكتروني.
ولفتت الشكوى إلى عدم شمول المدير بنظام التدوير الخاص بالمديرين؛ فقد أمضى مديراً لهذه المدرسة ثماني سنوات، بخلاف استخدامه العنف النفسي والإيذاء الجسدي مع الطلاب، رغم مناصحة المعلمين له أكثر من مرة.
وتستعد الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لمخاطبة إدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف حيال مدير إحدى مدارسها الثانوية جنوب المحافظة، الذي ثبت لديهم تورطه في استخدام العنف الجسدي مع الطلاب بشكل يومي، وتهديده الطلاب بالرسوب وإنقاص الدرجات في حال الإبلاغ عن ذلك.
وقال عادل بن تركي الثبيتي، ممثل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالطائف: إن الجمعية تلقت نسخة من شكوى المعلمين ضد المدير، وسيتم رفعها للمشرف على مكتب العاصمة المقدسة سليمان الزايدي؛ للاطلاع والتوجيه بما يراه مناسباً.
وقال الثبيتي ل"سبق" إنه ستتم مخاطبة إدارة التربية والتعليم حيال صحة تلك الشكوى وما توصلت إليه نتائج التحقيق.
ولفت إلى أن هناك تعاميم مُبلَّغة للمدارس كافة، تمنع استخدام العقاب البدني والنفسي، وأن الأمر يشمل المعلم والهيئة الإدارية وكل من له علاقة بالطالب.