تعاني بلدة "الخرادلة" بجازان نقصاً حاداً في عديدٍ من الخدمات، وتعتبر حسب التقسيم الإداري لقرى جازان آخر قرية تتبع بلدية وادي جازان، على الرغم من أن بيوتها ملتصقة تماماً بقرية العميرية التابعة لأمانة مدينة جازان. وقال شيخ القرية محمد أحمد حمود خردلي ل "سبق": "عانينا كثيراً ولم نجد سوى الوعود الواهية من قِبل شركات المنفذة مع أن القرى المجاورة حولها جنوباً وغرباً وشرقاً تنعم بالخدمات كافة، بينما هذه القرية انتظرت كثيراً، ولم نستطع الحصول إلا على مشروع الطريق العام الخارجي وسفلتته بدأت من العام الماضي، وقامت الشركة المنفذة بتركه ما أدّى إلى تكوُّن حفرياتٍ وحجارةٍ أدّت الى أضرارٍ للسكان ومركباتهم". وأشار إلى أنه يعتزم تقديم شكوى للأمير محمد بن ناصر، عن وضع القرية ونقص الخدمات بها بشكلٍ شبه تام, وتذمّر الأهالي من كثرة تعاقب صهاريج المياه ليلاً ونهاراً، إضافة إلى التسريبات بكمياتٍ كبيرة التي تحدثها تلك الأشياب لتتسرّب على مرمى النفايات الملاصق للقرية والتي كثرت معها الحشرات الضارة، التي تهاجم أهالي القرية حتى في النهار لكثرتها، إذ صارت تلك البرك والمستنقعات مرتعاً خصباً لتكاثر البعوض والحشرات، إضافة إلى أن سقف الخزان آيلٌ للسقوط ويشكل خطورة بالغة خاصّة أثناء لعب الأطفال بجواره. وأشار م. خردلي إلى أن أمانة المنطقة قامت بحفر آبارٍ داخل القرية ما أدّى إلى تضجر سكان القرية وتخوفهم على أبنائهم، خاصة طلبة وطالبات المدارس، الذين ينتظرون حافلات النقل للمدرسة بالقرب من موقع الآبار التي تقصدها عشرات الصهاريج، مطالباً الأمانة بنقل تلك الآبار الى خارج القرية حتى نأمن على أبنائنا وبناتنا الطلاب من خطر الصهاريج وسائقيها، الذين يقومون بقيادتها بسرعاتٍ عالية منذ ساعات الصباح الأولى إلى آخر الليل بشكلٍ يومي، مستشهداً بان عناية الله انقذت طالبات الابتدائية عندما قام أحد قائدي الصهاريج بالاتجاه الى الخزان واختل توازن الصهريج، وكاد أن يدهس الطالبات لولا أنهن هربن إلى أسفل الطريق. من جهته، بيّن المواطن س . خردلي، أن شارعاً عاماً بجوار المتوسطة والثانوية للبنين، انطفأت منه الإنارة لأكثر من 15 يوماً، وباشرت الموقع فرقة من الصيانة بعد أن تقدم ببلاغٍ عن الحالة إلا أنهم لم يقوموا بتشغيلها، وأشار الى أن هناك نساءً يقصدن جامع الفقاس لحضور حلقاتٍ تعليميةٍ وبرامج تدريبية وهن متشحاتٍ بالسواد ولا يستطيع قائد المركبة مشاهدتهم في الليل، وهذا يشكل خطراً بالغاً عليهن، مبيناً أنه قام بجولةٍ من دوار محلية إلى دوار الريان وجدها جميعاً مضاءة عدا القرية التي يبلغ عدد سكانها أكثر من خمسة آلاف مواطن. ويناشد أهالي القرية أمير منطقة جازان ووزارة البلدية بتكوين لجنة من أمانة منطقة جازان وبلدية وادي جازان ووزارة المياه والكهرباء وإدارة التربية والتعليم؛ للوقوف على معاناة أهالي قرية الخرادلة حتى تنتهى معاناتهم من نقص الخدمات.