تعهد ممثل كوميدي بريطاني بالتبرع بمبلغ 50 ألف جنيه إسترليني حصل عليها كتعويض بقضية قذف، لمساعدة سعودي كان يقيم في لندن ويُحتجز في غوانتامامو على مقاضاة أجهزة الاستخبارات البريطانية. وقالت صحيفة ميل أون صندي اليوم الأحد إن الممثل الكوميدي التلفزيوني فرانكي بويل، المعروف بنكاته المنتقدة للملكة، تعهد بمساعدة السعودي شاكر عامر، الذي يُعد آخر مقيم نظامي في بريطانيا محتجز في غوانتانامو، في إجراءاته القضائية.
وأضافت أن بويل كان حصل على تعويض مقداره 54 ألف جنيه إسترليني في أكتوبر الماضي في قضية رفعها أمام المحكمة لعليا في لندن بحق صحيفة محلية وصفته بالعنصري، وانضم إلى المنظمة الخيرية البريطانية المدافعة عن حقوق الإنسان (ربريف) في مساعدة عامر على مقاضاة أجهزة الاستخبارات البريطانية بتهمة التشهير.
ونسبت الصحيفة إلى الممثل الكوميدي الأسكتلندي قوله "لا يمكنني وصف قضية عامر بأنها إساءة لتطبيق أحكام العدالة لأنه لم يخضع حتى الآن للمحاكمة، ونريد فقط أن نراه في بريطانيا".
وأشارت إلى أن الإدارتين الأميريكيتين السابقة والحالية أجازتا إخلاء سبيل عامر، المحتجز في معتقل غوانتانامو منذ 11 عاماً بدون تهم ومحاكمة بعد اعتقاله في أفغانستان عام 2001 من قبل القوات الأميركية، لكنه لا يزال في غوانتانامو حتى الآن.
ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله إن قضية عامر "ما تزال أولوية قصوى لحكومة المملكة المتحدة ونستمر في الإيضاح للولايات المتحدة بأننا نريد الإفراج عنه وإعادته إلى بريطانيا كمسألة ملحة".
وحرّكت منظمة (ربريف) يوم الجمعة الماضي دعوى قضائية ضد أجهزة الأمن والاستخبارات البريطانية بالنيابة عن عامر، بتهمة التشهير وتقديم بيانات كاذبة عن علم إلى محتجزيه الأميركيين.
وكان عامر جاء إلى المملكة المتحدة من السعودية عام 1996 وحصل لاحقاً على الإقامة الدائمة فيها وعاش مع زوجته وأطفاله الأربعة في جنوبلندن، وذهب مع عائلته إلى أفغانستان عام 2001 للعمل مع الجمعيات الخيرية الإسلامية، حيث اعتقلته وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة.