حرّك مواطن سعودي كان يقيم في لندن قبل اعتقاله واحتجازه في معتقل غوانتانامو دعوى قضائية ضد أجهزة الأمن والاستخبارات البريطانية بتهمة التشهير. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس الجمعة إن شاكر عامر، الذي يُعد آخر مقيم نظامي في بريطانيا محتجز في القاعدة البحرية الاميركية في كوبا، ادعى بأن جهاز الأمن الداخلي (إم آي 5) وجهاز الأمن الخارجي (إم آي 6) قدما بيانات كاذبة عن علم إلى محتجزيه الاميركيين. واضافت أن المحامين البريطانيين الذين يمثلون عامر اتخذوا الاجراءات القانونية بحق وزارتي الداخلية المسؤولة عن جهاز (إم آي 5) ووزارة الخارجية المسؤولة عن جهاز (إم آي6) واكدوا بأن ادعاءات موكلهم تتعلق بالتشهير وسيتخذون خطوات غير معتادة لنشرها كجزء من عملهم. واشارت (بي بي سي) إلى أن المحامين البريطانيين ذكروا في أوراق التشهير القانونية، التي اطلعت عليها، إن المحققين الاميركيين "تم تزويدهم بمعلومات كاذبة عن علم من قبل الأجهزة الأمنية البريطانية، بما في ذلك الادعاء بأن عامر كان يحصل على أموال من زعيم تنظيم القاعدة، وقتها، أسامة بن لادن وأنه جنّد متطوعين أيضاً للقتال إلى جانب القاعدة في افغانستان، وأن موكلهم عامر ينفي بشكل قاطع أنه عضو في تنظيم القاعدة". وقالت إن المنظمة الخيرية المدافعة عن حقوق الإنسان (ربريف) ستتولى اجراءات رفع الدعوى القضائية بالنيابة عن عامر، والذي يُحتجز في معتقل غوانتانامو منذ 11 عاماً بدون تهم ومحاكمة بعد اعتقاله في افغانستان عام 2001 من قبل القوات الاميركية. وكان عامر جاء إلى المملكة المتحدة عام 1996 وعاش مع زوجته وأطفاله الأربعة في جنوبلندن، وذهب مع عائلته إلى افغانستان عام 2001 للعمل مع الجمعيات الخيرية الاسلامية، حيث اعتقلته وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي آي إيه) بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة ومعرفته بزعميها، وقتها، ابن لادن. ويأتي اجراء عامر بعد 24 ساعة على موافقه الحكومة البريطانية على منح عائلة المنشق الليبي والقيادي السابق في الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة، سامي السعدي، تعويضاً مقداره 2ر2 مليون جنيه استرليني بعد تحريكه دعوى قضائية اتهم فيها اجهزتها الأمنية بالتورط في اختطافه مع عائلته وابنائه وتسليمهم سراً لنظام الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي، حيث تعرض للتعذيب على يد أجهزته الأمنية.