قال الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد أن هناك خطابا "صهيونيا" يتبناه بعض الكتاب السعوديين، وهو واضح الملامح، ويتماهى مع السياسات الإسرائيلية الصهيونية، وذكر أن كل ما كتبه عن الخطاب المتصهين لديه وثائق تؤكّده، قائلاً: "أحدهم يكتب: لماذا لا نعترف بإسرائيل؛ إسرائيل ليست عدواً لنا.. ماذا تسمون هذا؟ أليس تصهيناً؟!". جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "حراك"، الذي يقدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم بقناة "فور شباب"، واستضاف فيه كلاً من البرفيسور أحمد بن راشد بن سعيّد المتخصص في الإعلام السياسي، ويحيى الأمير الكاتب الصحفي، والدكتور محمد الحضيف الأكاديمي والإعلامي، وسمر المقرن الكاتبة الصحفية، والأستاذ محمد عيسى كنعان الكاتب الصحفي. وقام أ.د. محمد بن سعيد بذكر أبرز سمات ما أسماه "بالخطاب المتصهين"، قائلاً: "من سماتهم عدم التعرض لانتقاد السياسة الأمريكية والإسرائيلية، والتحامل على الحركات الإسلامية، والسخرية من ثوابت الشريعة، ورمي حركات المقاومة بالنفاق والكذب وإثارة النزاعات، ويرفض هذا الخطاب أي احتجاج يقوم به المسلمون غضباً من إهانة مقدساتهم، وكذلك اعتقادهم أن الإسلاميين أنما هم مستبدون ومتعطشون للسلطة والحكم". وذكر د. أحمد بن راشد بن سعيد أن النخب العلمانية استئصالية، فهي لا ترى أصلا حقاً للإسلاميين في الوجود!، وأشار إلى أن الخطاب المتصهين إنما بدأ بعد أحداث 11 سبتمبر بنقد لاذع للمشاريع الخيرية، وحلق التحفيظ ومظاهر التدين بالمملكة، موضحا أن الخطاب المتصهين متكامل وله ملامح بارزة، وهو يصب في مصلحة إسرائيل وخدمة المشروع الصهيوني بالمنطقة. وجدّد د.أحمد ما أكده من أن في السعودية كتّاباً متصهينيين، مبيناً أن التصهين ليس رأياً، والوقوف مع إسرائيل هو التصهين بعينه. ومن جهته، أبدى الكاتب يحيى الأمير استغرابه من وصف بعض الكتبة بالتصهين، قائلاً: "أنا أختلف مع فكرة التوصيف؛ لأنها بحاجة إلى ضبط وإثبات لملامحها، أما عن نقد التيارات الإسلامية فهي ليست معصومة من الأخطاء، فضلاً عن أن يكون منتقدها متصهيناً!". وقال يحيى الأمير: "هناك ربط من الدكتور بن سعيد لكل شيء بالصهينة مع أن ما ذكره يحتمل النقاش". وانتقد الأمير تنظيم الإخوان المسلمين، موضحاً أن الإخوان المسلمين كانوا آخر من التحق بالثورة بمصر، وعندما استلموا الحكم فيها وقعوا في أخطاء فظيعة في ستة أشهر فقط. وأشار إلى أنه يجب أن نحرص على عدم استيراد المشاكل الخارجية للداخل السعودي.