اعتبر الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود رسالة موقع "العربية نت" هي الإساءة إلى خطاب المقاومة، والسخرية من آمال الشعوب العربية في التحرر، وإعادة إنتاج المصطلحات الصهيونية، متهماً إياه بالإساءة إلى الدين الإسلامي والتلفيق والمخاتلة، فيما تساءل عن دوره في ترويج الشذوذ الجنسي. وذكر الدكتور ابن سعيد في حواره على موقع "المصريون" أن موقع "العربية نت" يجعل نصوص الدين الإسلامي وثوابته أموراً اجتهادية قابلة للأخذ والرد، ومُهوّناً من أي إساءة توجه إليه، فيما يعمد إلى تضخيم أي "إساءة" تصدر عن طرف عربي أو مسلم، ويعيد ترديد الكليشهات الاستشراقية التي تنظر إلى العرب والمسلمين من منظور غربي يتجاهل طبيعة الحالة العربية والإسلامية وخصوصيتها. وأورد ابن سعيّد نماذج شتى مثيرة ولافتة من طرح موقع "العربية نت"، ولاسيما عناوينه الإخبارية التي وصفها بأنها "ملغمة" و"مفخخة" لتخدم الأجندة المتصهينة للموقع. كما اتهم الدكتور ابن سعيد "العربية نت" بالتلفيق والمخاتلة وتوظيف إستراتيجيات دعائية مثل "النبز باللقب" و"خلط الأوراق" و"تلطيف القبيح"، سعياً منه- حسب كلام الدكتور- إلى تشويه صورة العربي والمسلم، ووصمه بالعدوانية والفوضى والعدمية، في الوقت الذي يقوم فيه الموقع بتلميع العنف الصهيوني والأمريكي، مولداً بذلك شبكة من صور نمطية متناغمة مع الأجندات المعادية للعرب والمسلمين، وفي هذا الإطار رصد نماذج لاختلاف تناول الموقع للعنف الذي يرتكبه الإسرائيلي أو الأمريكي عن العنف الذي يصدر عن عرب ومسلمين، وكيف يبدو انحياز "العربية نت" جلياً في تخصيص العربي والمسلم بمفردات "الإرهاب" و"التخلف". وتساءل الدكتور أحمد بن سعيّد عن دور "العربية نت" في ترويج الشذوذ الجنسي، وذكر أمثلة من تناول الموقع واضعاً عليها أكثر من علامة استفهام. وعبر ابن سعيّد عن ثقته بأن المواطن العربي أخذ يتعرف على مفردات "الخطاب المتصهين"، ويطور مناعته ضده، وأكد أن موقع العربية يخطئ "إذا ظن أنه بهذا التلاعب وبهذه اللغة المزدوجة المخاتلة يستطيع التشويش أو التعتيم على المعلومة والصورة والكلمة"، مؤكداً أننا نعيش "في عصر السموات المفتوحة وعصر المواطن المنغمس في الشأن العام، المدافع عن قضاياه، المشارك في صراع المعلومات، والقادر على مقارعة سدنة الإعلام المترهل المتصهين". وفي نهاية حواره قال الدكتور ابن سعيد "أنا واثق بوعينا وبقدرتنا على المقاومة ثقتي بهزيمة الإعلام المتصهين ورموزه ومموليه، ولكن هذا يتطلب منا تنويع مصادر المعلومات، وتعلم القراءة الذكية للنصوص، وعدم أخذ العناوين والصور على محمل التسليم".