أكّد الدكتور فيصل الطميحي، مدير متحف جازان، أن تاريخ جازان لم يُدوّن بشكل صحيح، مبيناً أن الكتّاب لم يتحرّوا الدقة في أشياء كثيرة ذكروها، فيما لم يتحرّ مؤرّخو جازان الحقيقة، واكتفوا بما دوّنه الكُتّاب من قبل، ولم يكلفوا أنفسهم عناء البحث والتقصي، فواصلوا الأخطاء. واستشهد الدكتور الطميحي ببعض الشواهد في ذلك، ومنها أن كتب التاريخ ذكرت أن صبيا اختُطّت في عام 958ه، بينما الصحيح أنها اختُطّت قبل هذا التاريخ بزمن بعيد. وأضاف الطميحي أن كتب التاريخ ذكرت أن المخلاف السليماني يطلق على منطقة جازان، بينما الصحيح أنه يطلق على جزء محدد من المنطقة. وذكر أن المؤلّفين لم يذكروا الكثير من الأشياء المهمّة، كما هاجم علماء اللغة العربية الذين ينطقون مسمى "أبو عريش" تارة، وتارة "أبي عريش"، وتارة "أبا عريش"، بينما الصحيح هو نطقها بلفظ واحد، وهو "أبو عريش" فقط، كاشفاً بأن مكان "أبو تراب" هو أساس محافظة بيش. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الدكتور الطميحي في خميسية الشاعر عبد الرحمن الموكلي بالظبية مساء أمس، وتحدث فيها عن أهم الآثار في المنطقة، موضحاً أن هناك أشياء أثرية مهمة بالمنطقة. وأشار إلى قطعتين فخاريتين أثريتين؛ إحداهما دارت في الكثير من المتاحف الأثرية، وهي تعرض حالياً في باريس، ويعود تاريخها إلى عام 100 هجرية. مضيفاً أنه يحتفظ بالقطعة الأخرى. وبيَّن الطميحي أن هناك مكاناً أثرياً مهما، تجاهله العقيلي، ويوجد داخل المدينة الاقتصادية، وقال: إنه سيظل كما هو، وسيعمل عليه سياج من العبث. وفي نهاية المحاضرة استمع المحاضر لأسئلة الحضور ومداخلاتهم، وأجاب عليها، وبعد ذلك تم تكريم الدكتور الطميحي من قبل صاحب الخميسية الشاعر عبد الرحمن الموكلي؛ بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراة.