أكد الدكتور فيصل بن علي الطميحي مدير متحف جازان على أن منطقة جازان مليئة بالآثار التاريخية والتي تؤكد أهميتها الجغرافية وجود 154 قطعة من الفضة (البارة) وخليط من الفضة والنحاس (بقشة) وحالتها جيدة. وذكر الطميحي بما رافق موضعين في منطقة جازان وهما المِخْلاف السليماني الذي يُزعم انه الاسم القديم الذي كان يُطلق على كامل منطقة جازان بحدودها الجغرافية الحالية، أما الموضع الآخر فهو العُرْش الذي يُزعم أيضًا أنه الاسم القديم لمدينة أبي عريش إحدى الحواضر التي تقع في منطقة جازان، فالمِخْلاف السليماني لم يكن الاسم القديم لكامل المنطقة، بل كان جزءً منها. أما العُرْش، فقد وقفنا على نص جغرافي فريد لياقوت الحموي أورده في كتابه «معجم البلدان»، ونحن نستشهد به في دراستنا هذه، يصف ياقوت فيه العُرْش بأنها مدينة على الساحل، وهو وصف كما نرى لا يتفق بأي حال من الأحوال مع مدينة أبي عريش، فالأخيرة تقع على اليابسة وتبعد عن البحر شرقًا بنحو اثنين وثلاثين كيلو مترًا. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها الدكتور الطميحي في خميسية الشاعر عبدالرحمن الموكلي كانت بعنوان «مسكوكاتُ إمارة أبو عريش في جنوب غربي المملكة العربية السعودية في عهد الشريف حُمود بن محمد الخيراتي 1215-1233ه/ 1800-1818م»، وعن أسباب اختياره الموضوع قال الطميحي: لأهمية المجموعة فهذه أكبر مجموعة تظهر على الإطلاق حتى إعداد هذا العمل، وذلك لجدّتها وندرتها الشديدتين، وهي من مسكوكات الجزيرة العربية- منطقة جيزان، فهي تحمل أسماء دور السك الأربعة التي تحدثت عنها المصادر التاريخية، وأيضًا تصحيحها لعدد من المعلومات التاريخية المغلوطة. وتحدث الطميحي عن عدد من القطع الأثرية والأواني الفخارية الأثرية وكذلك عدد من المواقع التاريخية وعن النقود.