بعد 12 عاما، برأت محكمة استئناف فرنسية شركة خطوط كونتيننتال الجوية الأمريكية من المسؤولية عن تحطم طائرة الكونكورد في يوليو من عام 2000، عندما تحطمت طائرة كونكورد بعد إقلاعها مباشرة من مطار شارل ديغول في باريس. وحسب هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي"، يأتي هذا الحكم بعد عامين من صدور حكم من محكمة أخرى ضد خطوط كونتيننتال حمّلها المسئولية الجنائية عن تحطم الطائرة التي قتل فيها 113 شخصا.
وقال محققون إن قطعة معدنية موجودة على مدرج المطار كانت قد سقطت من إحدى طائرات خطوط انتركونتيننتال هي التي سببت سقوط الطائرة. غير أن كونتيننتال قد رفضت الحكم الأولى واعتبرته منافيا للواقع فقدمت استئنافا ضده.
وكانت طائرة كونكورد التابعة للخطوط الجوية الفرنسية قد اشتعلت فيها النيران عند إقلاعها من مطار تشارلز ديغول واصطدمت في مبنى قريب مما ادى مقتل 109 أشخاص مع أربعة عمال فندق قتلوا في المبنى الذي اصطدمت فيه الطائرة. وكان معظم ركاب الطائرة سواحا ألمانا كانوا يعتزمون الذهاب إلى نيويورك للالتحاق من هناك برحلة بحرية في البحر الكاريبي.
وفي عام 2010 قررت محكمة فرنسية أن حادث الاصطدام قد تسبب عن وجود قطعة من التيتانيوم كانت قد سقطت من طائرة تابعة لخطوط كونتيننتال. وحكمت المحكمة بتغريم الخطوط الأمريكية مبلغا قدره 200000 يورو، كما أمرتها بدفع تعويضا للخطوط الفرنسية قدره مليون يورو.
لكن حكم محكمة الاستئناف الصادر الخميس قد عكس كل هذا وبرأ كونتيننتال من المسئولية. وكان رأي خطوط كونتيننتال الأمريكية هو أن النار اشتعلت في طائرة الكونكورد قبل أن تصطدم بالقطعة المعدنية.