اكتشف أحد المواطنين بقرية الخضراء الواقعة على بُعد 40 كم جنوبمكة المكرّمة مقبرةً أثريةً تبعد "3" كم عن القرية بعد أن تعرّضت لعوامل التعرية ما جعلها واضحةً للعيان، حيث يبلغ طولها 5 م وعرضها مترين، إضافة إلى أن الصخور التي وُضعت كنصبٍ عليها كبيرة جدا. وذكر المواطن فهد المجنوني ل "سبق" أن أحد أقربائه من هواة الآثار وقرأ كثيرا في التاريخ عن مثل هذه القبور ما جعله يشك في تاريخها، خاصة بعد أن وجد علاماتٍ تدل على قِدمها منها أن طول القبر يختلف عن القبور العادية، إضافة إلى عدم اتجاه تلك القبور للقِبلة ووجود بقايا مبانٍ قديمة تشبه القصور الأثرية مبنية من حجارة قديمة وليست حديثة حتى إنها تأثرت بعوامل التعرية بشكل كبير جدا بجوار تلك المقبرة حيث لم يتبق من تلك المباني سوى الأساسات فقط ما جعله يخبر أهالي القرية الذين ذكر بعضهم أن تلك المنطقة كانت تُسمّى قديما منطقة "القصيرات" نسبة إلى وجود بعض القصور بها، وذلك بجوار جبل "نسح" المعروف والمسجل رسميا بخريطة المنطقة. فيما ذكر بعضهم أن بعض المعلومات التاريخية وغير المؤكدة تقول إن قبائل بنو نزار أو بنو إياد سكنوا تلك المنطقة، ما دفع الأهالي إلى مخاطبة إمارة منطقة مكة المكرّمة.. وبناءً عليه تم حضور لجنة من هيئة الآثار والسياحة بمنطقة مكة المكرّمة وقاموا برفع تقرير لهيئة الآثار بالرياض لتوجيههم حيال ذلك. يُذكر أن الأهالي طالبوا بتسوير تلك المقبرة وحمايتها من المواشي والحيوانات، وكذلك من عوامل التعرية والقيام بعمل بحثٍ ودراسة عنها.