افتتح الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار معرضاً يختص بالتصوير الفوتوغرافي، تحت عنوان "ألوان السعودية"، حيث أقيم داخل المعرض فعاليات مصاحبة، كالمسابقات والتصوير المباشر وورش العمل والدورات التدريبية. وامتاز المعرض بإبراز معالم السياحة والتراث في المملكة حيث اشترطت اللجنة المنظمة أن تكون جميع الصور المتقدمة للعرض والمسابقة من ربوع المملكة العربية السعودية، كما تم التقسيم المسابقة بطريقة إبداعية إلى عدة أقسام، منها التنمية والنهضة الحضارية والتراث والوجوه السعودية والعديد من الأقسام، كما شارك في المعرض العديد من المجموعات الشبابية المتخصصة في مجال التصوير الفوتوغرافي من الرجال والنساء حيث تميزت مجموعة منها في الطرح والعرض الإبداعي المتميز حيث نالت إعجاب الجميع كما تم تدشين مجموعة "قمرة" المتخصصة في التصوير وبيع المعدات الاحترافية التي نال جناحها الإعجاب الأكبر من قبل الزوار.
وصرح المصور حسين الدغريري أن هذا المعرض حلم يراود جميع المصورين واليوم يتحقق من خلال هذه الفعاليات التي أقيمت فيه من مسابقات ومن خلال تواجد كبار الشركات المتخصصة في المجال حيث كانت إضافة جميلة وجديدة لنا كمصورين نبحث عن من يتبنى المواهب الموجودة عند الشباب وهذا الأمر دعانا أن نقيم شركة متخصصة لبيع المعدات الاحترافية وأن نكون منظمومة جديدة تحت اسم "قمرة" لتكون رافد للمصورين الصغار قبل الكبار من خلال إقامة الدورات والرحلات التي تنمي المواهب الشبابية وسنسوق لثقافة التصوير التي تنمي لدى شبابنا ثقافة الإبداع وتفريغ الطاقات فيما يعود عليهم بالنفع.
وبدوره أكد المصور عوض الهمزاني أن تفاعل الزوار مع مناشط المعرض فاقت التوقعات مشيراً إلى أن المجال مر بفترة جفاف لضعف الدعم ولفت إلى أن التصوير هواية جميلة ورائعة وتتحول مع التطوير إلى دخل مادي مربح للشباب وأن سوق العمل محتاج إلى شباب سعوديين للعمل في هذا المجال الذي بدأ يتطور وينهض في السنوات الأخيرة.
ووجّه الهمزاني شكره للقائمين على هذا المعرض والجهات الراعية له، وقال إن الأجواء في المعرض صحية للغاية والأفق مفتوح لتبادل الخبرات بين المصورين لإخراج جيل من المصورين الذي يحضون بالاستقلالية والدخول لسوق العمل الصحفي والإعلاني والمنافسة على الجوائز العالمية وكل هذا وأكثر محتاج إلى الدعم والمساندة من الدوائر الحكومية المسؤولة.
وكان للعنصر النسائي دوره الفعال في المشاركة حيث أقيم العديد من المعارض تحت إشراف مجموعة من الفتيات ومنها جناح متخصص في تصميم الجرافيكس والتصوير الفوتوغرافي الذي أقامته الدفعة الأولى من الخريجات في هذا التخصص الجديد من طالبات جامعة الأميرة نورة.
وأشارت المصورة العنود اليوسف إلى أن هذا المعرض ساهم في نشر مشاركات الزميلات في هذا التخصص، وذكرت أن العرض حظي بإعجاب غير متوقع من قبل الزوار حيث أعطى دافعاً أكبر للطالبات للدخول في المجال باحترافية عالية.
وبيّنت أن الجامعة هيأت الطالبات للدخول في سوق العمل وتحويل الهواية إلى مصدر دخل رائع للفتاة، حيث إنها مطلوبة في سوق العمل أكثر من الرجل خصوصاً في مجال التصميم والألوان كما أشارت إلى أن الجميع يطمح إلى إقامة مثل هذه المعرض بشكل سنوي لرفع ثقافة الوعي عند المجتمع وتسهيل دخول الفتيات في هذا المجال الخصب والمليء بالإبداع أولاً وبالربح المادي ثانياً.