قالت الفنانة الفوتوغرافية منال المكتوم ل»الشرق» إن معرضها لم يؤدِّ إلى الاختلاط؛ لذا فهو مقبول اجتماعياً. وأضافت على هامش معرضها الشخصي الأول، المقام حالياً في سوق تجاري في بريدة، «لسمو الأميرة نورة، حرم أمير منطقة القصيم، الفضل في المُباركة والتوجيه. لقد لقيت منها أول دعم معنوي لأبدأ بتحقيق أحلامي». وأضافت المكتوم «الخطوة المهمة كانت في البحث عن مكان مناسب لعرض أعمالي الفوتوغرافية. توجهت أولاً إلى جمعية الثقافة والفنون، التي أسهمت في إيجاد مكان مناسب داخل مجمع تجاري، وإجراء ما يلزم من الخطوات الرسمية للموافقة على إقامة المعرض داخل المول». أما شعار المعرض، حسب المكتوم، فهو «لدي نعمة يجب أن أحدّث الناس بها، وهذه النعمة والموهبة اكتشفتُها عند كثير من الفتيات أثناء المعرض، فغالبية الفتيات اللواتي حضرن تفاجأنَ به، وكنَّ يحملن كاميرات احترافية، والجيد أن المعرض نال استحسانهنّ، فتوجهن لي بأسئلة كثيرة، أهمها كيف أتت فكرة المعرض؟ ولمن نتوجه لتحقيق أحلامنا كما تفعلين؟». وبيَّنت المكتوم أن هذا المشهد دفعها إلى التفكير في المطالبة بتكوين رابطة مصورين ومصورات تعمل على تذليل العقبات التي تواجه كل هاوٍ، وتدفع بمسيرة هذه الهواية الجميلة للتقدم، وتصنع لها بيئة إعلامية وفنية. وقالت المكتوم، رداً على سؤال «الشرق» حول الصعوبات التي قد تعيق إقامة مثل هذه المعارض المختلطة «إقامة هذا المعرض داخل مجمع تجاري لاقت الاستحسان والإعجاب من الجنسين؛ فالمعرض كسر الحاجز النفسي لدى كثير من الموهوبات والمتحمسات للتصوير الفوتوغرافي، وبدا لهنّ هذا المعرض أول خطوة لتحقيق النجاحات». وأضافت أنها ترفض فكرة تقسيم الفن بحسب الجنس؛ فالفن ثروة تكفلها الطبيعة، وهي غير مخصصة لجنس معين، مؤكدة أنها ضد التعصب للعادات والتقاليد التي تنافي العقل، وتحرم الفتيات من حقهنّ في ممارسة هواياتهنّ، والإعلان عن إنتاجهنّ في معارض يراها كل الناس، وليس في مواقع الإنترنت فقط. وبيّنت أن فن التصوير عمل مُحبب ومتجدد للعاطلين عن العمل، في ظل وجود البطالة، وإهدار الوقت لدى غالبية الخريجين والخريجات بلا استفادة، وترى أن داخل كل شخص فناً يجب أن ينمَّى؛ ليصنع الشخص لنفسه وظيفة، ومصدر دخل. وحول دعم الجمعية للفنانين والفنانات، قالت «جمعية الثقافة والفنون لها الفضل، بالرغم من غيابها الإعلامي؛ فالجمعية تستقبل من يطرق بابها، وتسعى من خلال التوجيه إلى تهيئة الخطوة لكل شخص لتحقيق أحلامه، لكنها قد تغيب إعلامياً في كثير من المناسبات، كما أن دورها، من خلال إقامة مسابقات أو معارض، يعدّ غير فعّال، وبالتالي يجهلها كثير ممن يمتلكون الفن ويريدون الانتشار. وناشدت المكتوم، من خلال «الشرق»، جمعية الثقافة والفنون لتفعيل دورها، وتنويع أنشطتها، وتسليط الضوء إعلامياً على نشاطاتها.