«دعونا نبهر العالم بثقافتنا وفكرنا وإبداعنا» دعوة أطلقتها من تبوك المصورة رهام عمر (23 عاما) وهي تتطلع لدعم أكبر من جمعية المصورين الفوتوغرافيين للشابات والشبان السعوديين، في سبيل إيجاد مصورين عالميين يرفعون اسم الوطن عاليا، ذلك أن الصورة تمثل من منظورها لغة عالمية. وإذ تطلق رهام دعوتها هذه لدعم المصورين الفوتوغرافيين الشبان، فهي بذلك لا تتهم جمعية المصورين الفوتوغرافيين بالتقصير بقدر ما تبحث عن المزيد من إتاحة الفرص أمام المصورين الشباب «لا أتهم الجمعية بالتقصير، ولكن كان بالإمكان أن يجد المصورون السعوديون دعما واهتماما أكبر من المسؤولين في الجمعية، وتشجيعا من وسائل الإعلام لتمثيل المملكة في المحافل الدولية عبر المعارض والمنتديات التي تقام في مختلف أنحاء العالم». كما تأمل في إنشاء مدارس خاصة للتصوير لإتاحة الفرص الوظيفية أمام الفتيات اللائي أنشأن مراكز تصوير نسائية، قياسا بشعبية التصوير في المجتمع، «نحن نثق بمواهبنا ومقدرتنا على الإبداع، ولكن نحتاج لدعم مستمر لنواصل مسيرة النجاح وحتى نصل بأعمالنا الإبداعية للعالمية»، مشيرة إلى قلة مجالات تدريب الفتيات في مجال التصوير الفوتوغرافي وتمركزها في بعض المناطق. وكانت العلاقة الحميمة التي ربطت المصورة الشابة رهام بالكاميرا، سببا في دخولها مجال التصوير الفوتوغرافي حيث بدأت بالتعامل مع كاميرا التحميض مرورا بكاميرا الهاتف، إلى أن امتلكت كاميرا احترافية لتنمي موهبتها حتى بلغ عدد الصور الاحترافية التي التقتطها ما يزيد عن 2000 صورة، فيما اعتمدت أثناء ذلك على خيالها في رسم ملامح الصورة قبل التقاطها، إضافة لاهتمامها بوضع فكرة لكل صورة، ما جعل أعمالها الفنية تظهر في طابع جمالي، خاصة أنها وجدت التصوير الإعلاني أفضل المجالات التي يمكن أن تبدع فيها لاعتماده على الأفكار لا الشرح. وعن تطويرها لموهبهتا، أوضحت: «اعتمدت على نفسي في القراءة عن أساليب التصوير عبر النت، إلى جانب عرض صوري على أقاربي وصديقاتي الذين وجدت منهم التشجيع للاستمرار في هذا المجال، والذي أعتبره عالمي، ولدي طموح كبير في إنشاء مركز تدريب للفتيات مستقبلا. وتضيف رهام أنها تلقت عروضا كثيرة للمشاركة في معارض محلية، ولكن ظروفها الدراسية لم تمكنها من ذلك، بيد أنها شاركت في العديد من المسابقات عن طريق «الإنترنت»، على مستوى الخليج ولاقت صورها صدى واسعا لدى المهتمين في مجال التصوير الفوتوغرافي، فيما تطمح لإقامة معارض شخصية لها على الصعيد العالمي، ولأن تكون عضوة في جمعية المصورين الفوتوغرافيين.