أكد أحد أقارب الطفلة المعنّفة "ريم" أنها خرجت صباح اليوم من مستشفى الملك فهد التعليمي بالخُبر، وجرى تسليمها إلى والدتها، وذلك بعد تعرضها للتعذيب والحرق من قِبل زوجة والدها المغربية، ومكوثها بالمستشفى خمسة أيام لتلقي العلاج. وقال قريبها ل "سبق" إن والد الطفلة "ريم" شارك زوجته المغربية بضرب وتعذيب ابنته، وكذلك أخويها الآخرين، وإن والدها يتمتع بكامل قواه العقلية، مبيّناً أن والدها انفصل عن أم "ريم" منذ نحو ست سنوات تقريباً؛ بسبب خلافات زوجية بينهما، فيما رفعت "أم ريم" دعوى قضائية لحضانة الطفلة، إلا أن القضاء أصدر حكمه أن تكون حضانة الطفلة من صالح والدها.
من جانب آخر قال مدير عام العلاقات العامة والإعلام المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن الخالدي بجامعة الدمام، ل "سبق": "الطفلة "ريم" أدخلت عن طريق قسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الدمام بتاريخ 8 / 1 / 1434ه، وكانت تشكو من رضوض وكدمات في اليدين والذراعين، وعند الكشف عليها تبيّن أنها تعرضت لكدمات متفرقة في جسمها، بالإضافة إلى وجود حروق سطحية في الذراعين والصدر.
وأضاف الخالدي أنه تم إبلاغ الشرطة عن حالة الطفلة، وما تعرضت له من عنف أسري، حيث جرى التحقيق مع الطفلة كما تم معاينتها من قِبل رئيسة وحدة الحماية وهيئة التحقيق والادعاء العام، وأثناء مكوث الطفلة بالمستشفى تم إجراء فحوصات كاملة لها، بما فيها أشعة للدماغ ولسائر جسمها، وتبين أنها سليمة.
وأضاف أنه تم معاينة الطفلة من قِبل الطب النفسي، وتبيّن أنها لا تعاني أي اختلال عقلي أو نفسي، وخرجت من المستشفى بناءً على خطاب من شرطة الثقبة يقضي بتسليمها لوالدتها وذويها بتاريخ 13 /1 /1434ه.
وكانت الطفلة التي تدرس بالصف الأول الابتدائي قد كشف عن أنها تعرضت للضرب والحرق من قِبل زوجة والدها المغربية التي تشاطرها السكن في منزل واحد إلى جانب والدها واثنين من أشقائها، حيث اكتشفت إحدى المعلمات آثار الضرب والحرق على جسدها، وحرمانها من الأكل، وعلى الفور تم إبلاغ الجهات المختصة.