قدّم الفنان التشكيلي السعودي إبراهيم أبو مسمار عمله "الجدار العازل" ضمن المعرض العالمي، الذي أقيم الأسبوع الماضي في إيطاليا أرتيسيميا، والذي شارك فيه عددٌ من الفنانين العرب. وتم اختيار مجسم الجدار العازل ليكون أحد مقتنيات متحف رفيلو دي كاستيلو. وفي حديثٍ ل "سبق" قال أبو مسمار: "إنها المرة الأولي التي يتم فيها اقتناء عمل لفنان عربي"، وتابع قائلاً: "العمل عبارة عن مجسم لمشارط عبارة عن 67 مشرطا،ً فقد قمت بمحاكاة الجدران الأسمنتية الصلبة التي تبدو على شكل شفرات المشرط، وتتشارك معه في الوظيفة نفسها، فهو مثلما يقطع الورق وما إلى ذلك فإن الجدران تقطع أوصال المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية وتحوّلها إلى كانتونات معزولة عن محيطها الخارجي. ويحتوي العمل على 67 شفرة تمثل عدد المدن والقرى التي عزلها حتى الآن، ولا تزال الشفرات الأسمنتية تقطع أوصال الأرض وتقسمها دون أن تضع الإنسان ضمن اعتباراتها. وعرض هذا العمل لأول مرة في أرت فير أرتيسيما في إيطاليا وسبّب ضجة إعلامية هناك وتسابق على اقتنائه عددٌ من المتاحف واقتناه أهم متحف إيطالي في أوروبا. والآن هو من مقتنيات هذا المتحف الشهير ريفولي دي كاستيلو الموجود في مدينة تورينو الإيطالية، وهو موجود في القلعة التي بُنيت بين القرنين التاسع والعاشر وأعيد فتح القلعة عام 1984 لتكون مقر متحف الفن المعاصر من أكثر المتاحف شهرةً في أوروبا. وبذلك يكون عمل cutting edge هو الأول عربياً المقتنى في هذا المتحف الشهير. وأضاف كل يوم يغرس نصلٌ جديدٌ يتم تثبيته في الأرض جيداً، البشر بحاجة إلى حماية، هم يعيشون على الأرض نفسها، ويتشاركون الهواء نفسه، لكنهم يحاولون دائماً أن يتصرفوا عكس ذلك. الجدار الفاصل الذي لا تزال إسرائيل تعمل على إنشائه حتى الآن، عزل 67 مدينة وقرية فلسطينية ووضع سكانها في وضعٍ مرفوضٍ إنسانياً وقانونياً من دولة تعتبر نفسها ديمقراطية. وأكّد انه سيقدّم المزيد من الأعمال المتعلقة بالجدار العازل باستخدام المشارط . وأشار إلى أن هذا العمل أخذ من وقته أكثر من 6 أشهر لعمل مجسم، عبارة عن قاعدة رخام مغروزٍ بها شفرات على مساحة 130 سم.