كشفت مشاركة الدور السورية في معرض الرياض الدولي للكتاب عن تنوع كبير في الكتب التي تراوح بين الكتب الدينية والسياسية والاقتصادية والفنية وغيرها، فيما أكد مشرفون بدور العرض السورية أنهم لم يتعرضوا لأي مضايقات في المعرض. وأوضح المشرف على إحدى الدور السورية المشاركة مرهف المصطفى المصطفى أنه لا معوقات ساهمت في تعطيل مشاركة داره وبقية الدور السورية في المعرض، مضيفاً: "كنا نعتقد أن بعض الكتب لن تشارك في المعرض، إلا أننا فوجئنا بالسماح بها، وهذا دليل على وعي المسؤولين عن معرض الكتاب السعودي"، مضيفاً "عملية الشحن لم تأخذ وقتاً كبيراً، وهذا أمر مبهج". وأشار مصطفى إلى أن "المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب تأتي لتسويق الكتب التي تنتجها الدور السورية، والتي تتنوع بين الثقافة والسياسة والفن والدين والروايات وغيرها من أصناف الكتابة المختلفة". وأضاف المصطفى "هناك تنوع كبير جداً فيما تقدمه الدور السورية المشاركة، وهذا التنوع يدل على غزارة كبيرة في الإنتاج، فضلاً عن أن السوق السورية تمتلك كل شيء، إدارة وتسويق وغيرها من العوامل التي تمكنها من التألق ونشر الكتاب السوري في أنحاء العالم العربي". ويزداد الازدحام على الدور السورية من جميع شرائح وفئات وتوجهات المجتمع الفكرية، الأمر الذي يعطي إشارة واضحة على نجاح مشاركتها في معرض الرياض الدولي للكتاب. ويشير صاحب إحدى الدور إلى أن غياب معرض القاهرة الدولي للكتاب كان مؤثراً إلى حد ما على الدور السورية، ويقول: "نحن في الدار تأثرنا بعدم قيام معرض القاهرة، وهو أحد المعارض الدولية الكبرى في العالم العربي، والذي ينافس معرض الرياض، وعلى الرغم من وجود فرع للدار بمصر إلا أننا خسرنا بعدم قيام معرض القاهرة، ويضيف "الإقبال الكبير الذي شاهدناه في معرض الرياض عوضنا أقله عن الجانب المعنوي الذي فقدناه بعدم المشاركة في معرض القاهرة". وعلى صعيد ذي صلة أكد عدد من مشرفي ومديري أجنحة دور النشر السورية أن مشاركتهم بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2011 تأتي على غرار مشاركتهم السابقة في المعرض، مثمنين أهمية معرض الرياض الذي أضحى في صدارة المعارض الدولية للكتاب بالمنطقة العربية، معتبرين أن اختفاء معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام بسبب الأحداث التي شهدتها مصر جعل دور النشر تحاول تعويض جزء من خسائرها في معرض الرياض الدولي للكتاب.