أبدى عدد من مدراء ومشرفي دور النشر السورية ارتياحا بعدما حققت نجاحا خلال مشاركتها في معرض الرياض الدولي للكتاب 2011 عوّض جزءًا من خسارتها بعد تأجيل معرض القاهرة الدولي للكتاب. الدور السورية قدمت في المعرض كتباً متنوعة في مجالات شتى وأكدوا أن مشاركتهم في المعرض جاءت على غرار مشاركتهم السابقة في المعرض، مثمنين أهمية معرض الرياض، الذي أضحى في صدارة المعارض الدولية للكتاب في الوطن العربي. واعتبر أولئك اختفاء معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، نتيجة للأحداث التي شهدتها مصر، جعل دور النشر تحاول تعويض جزءٍ من خسائرها في معرض الرياض الدولي للكتاب. وأشار صاحب إحدى الدور إلى أن غياب معرض القاهرة الدولي للكتاب كان مؤثرا إلى حد ما على الدور السورية. وقال: «نحن في الدار تأثرنا بتأجيل معرض القاهرة، وهو أحد المعارض الدولية الكبرى في العالم العربي، وهو معرض منافس لمعرض الرياض»، مؤكدا أنهم خسروا بعدم تنظيم معرض القاهرة، على الرغم من وجود فرع لدارهم في مصر. وقال: إن «الإقبال الكبير الذي شاهدناه في معرض الرياض عوضنا أقله عن الجانب المعنوي الذي فقدناه بعدم المشاركة في معرض القاهرة». وأكد مرهف المصطفى أن الدار التي يشرف عليها لم تصادفها في مشاركتها هذه أي معوقات تساهم في تعطيل مشاركة الدار وبقية الدور السورية في المعرض.وقدمت الدور السورية أثناء مشاركتها في المعرض مجموعة كتب تكشف عن تنوع كبير للكتب التي تنتجها الدور السورية، جاءت بين الكتب الدينية والسياسية والاقتصادية والفنية، وغيرها. وقال مرهف المصطفى، وهو مشرف على إحدى الدور السورية المشاركة في المعرض: «المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب تأتي لتسويق عدد كبير من الكتب التي تنتجها الدور السورية، والتي تتنوع بين الثقافة والسياسة والفن والدين والروايات وغيرها من أصناف الكتابة المختلفة». وعن نوعية الكتب التي تقدمها هذه الدور، أضاف المصطفى: «هناك تنوع كبير جدا فيما تقدمه الدور السورية المشاركة، وهذا التنوع يدل على غزارة كبيرة في الإنتاج، فضلا عن أن السوق السورية تمتلك كل شيء، إدارة وتسويق وغيرها من العوامل التي تمكنها من التألق ونشر الكتاب السوري في أنحاء العالم العربي». وأعرب بعض أصحاب دور النشر عن ارتياحهم من السماح في عرض كتب كانوا يتوقعون منعها في المعرض. وأكد مرهف المصطفى أن الدار التي يشرف عليها لم تصادفها في مشاركتها هذه أي معوقات تساهم في تعطيل مشاركة الدار وبقية الدور السورية في المعرض، وقال: «كنا نعتقد أن بعض الكتب لن تشارك في المعرض، إلا أننا فوجئنا بالسماح بها.. وأن عملية الشحن لم تأخذ وقتا كبيرا»، معتبرا أن «هذا دليل على وعي المسؤولين عن معرض الرياض للكتاب». وشهدت دور النشر السورية ازدحاما من جميع شرائح وفئات وتوجهات المجتمع الفكرية طيلة أيام المعرض، الأمر الذي يراه البعض أنه يعطي إشارة واضحة على نجاح مشاركتها في معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام. وأثنى زوار للمعرض على ما قدمته دور النشر السورية في دورة المعرض هذا العام، متمنين استمراريتها على هذا المنوال وأكثر.