قتل مريضٌ طبيباً يراجعه في مستشفى خاص في أبو ظبي، مستخدماً سكيناً لتقطيع الخضار والفاكهة، اعتقاداً منه بتضرره صحياً، وعدم استفادته من العلاج والكشف الطبي الروتيني، وفقاً لإفادته. ونقلت صحيفة "الإمارات اليوم" عن مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، أن شرطة أبو ظبي قبضت على مرتكب الواقعة، وأحالته إلى الطب النفسي لتوقيع الكشف الطبي عليه بعد محاولته الانتحار في محبسه. وقال بورشيد إن الحادث وقع مساء الجمعة الماضي، إذ تلقت غرفة العمليات بلاغاً به، فانطلقت القوى الشرطية المختصّة إلى المكان وطوّقته أمنياً، وتم ضبط (م.ع - 46 سنة - باكستاني)، داخل المستشفى الذي وقعت فيه الجريمة، للاشتباه في ارتكاب جريمة قتل بحق الطبيب (ر.د - 61 سنة - هندي)، مع تحريز أداة الجريمة وجميع المتعلقات. ونقل رئيس قسم جرائم النفس في إدارة التحريات والمباحث الجنائية، المقدم جمعة الكعبي، إفادة المتهم، منها أنه كان يتردّد على الطبيب (اختصاصي مسالك بولية)، منذ 25 يوماً، من أجل علاجه من مرضٍ ألمّ به أخيراً، فوصف له أدوية ومسكنات علاجية لم تساعده على الشفاء، ما دفعه لمراجعة الطبيب مرة أخرى، يوم الواقعة، والدخول في سجال معه حول عدم استفادته من العلاج الطبي، خصوصاً بعد الكشف السريري (الموضعي) الذي أجراه عليه الطبيب في زيارة سابقة. وتابع الكعبي، أن المتهم، الذي يعمل سائق حفّارة، قال إنه وجد نفسه في نوبة غضب عصبية، حوّلته في لمح البصر إلى مجرم، بعدما استفزه الطبيب واعتدى عليه بأدوات مكتبية في غرفته، فاستل سكيناً كانت بحوزته، اشتراها في يوم الواقعة من محل بقالة قريب من المستشفى (ولم ينزع عنها ملصق بيع السلعة الشرائية)، وهاجم الطبيب، وانهال عليه بطعنات نافذة في منطقة البطن، تلاها بشكل خاطف في منطقة الرقبة، ومناطق أخرى من جسده، قبل أن يتركه ممدداً على الأرض وسط بركة من الدماء. وأوضح أن المعطيات الأولية أشارت إلى أن المتهم قام عمداً بقتل المجني عليه مع سبق الإصرار، بأن عقد العزم وبيّت النية لقتله، وأعدّ لذلك أداة حادة (سكيناً)، وعندما انفرد به في المكتب انهال عليه طعناً بالسكين قاصداً قتله. واستطرد الكعبي أن المتهم لازم المستشفى بعد الواقعة، خصوصاً أن طاقماً طبياً ومراجعين أبلغوا الشرطة بمشاهدة الجاني يخرج من غرفة الطبيب ملطخاً بالدماء وبيده سكين، حيث تم ضبطه بعد قدوم عناصر الأمن، واتخاذ التدابير الأمنية، وتحريز السكين، التي حاول الجاني إخفاءها بإلقائها في بيت الدرج.