اعتقاداً منه بعدم الاستفادة من العلاج الطبي أبوظبي : أجهز مريض (سائق حفّارة)، على طبيب يراجعه في مستشفى خاص بأبوظبي، مستخدماً سكيناً لتقطيع الخضار والفاكهة، اعتقاداً منه بتضرره صحيّاً؛ وعدم استفادته من العلاج والكشف الطبي الروتيني، وفقاً لإفادته. جاء ذلك بحسب ما أوردته صحيفة "الاتحاد" الإماراتية عن العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية الذي أوضح : أن شرطة أبوظبي سارعت فوراً في القبض على مرتكب الواقعة، وأداة الجريمة في مكان الحادث، كما تمت إحالة الجاني إلى الطب النفسي لتوقيع الكشف الطبي عليه بعد محاولته الانتحار في محبسه. وحول تفاصيل القضية، أرجع بورشيد حدوثها إلى مساء يوم الجمعة الماضي (الأول من نوفمبر الجاري) بعد تلقي غرفة العمليات بلاغاً بالواقعة، حيث انطلقت القوى الشرطية المختصة إلى المكان وتطويقه أمنياً، وتم ضبط المدعو "م. ع" (46 سنة) (باكستني الجنسية) داخل المستشفى الذي وقعت فيه الجريمة، للاشتباه في ارتكاب جريمة قتل بحق الطبيب "ر. د" (61 سنة) (هندي الجنسية)، مع تحريز أداة الجريمة وجميع المتعلقات. وبدوره، نقل المقدم جمعة الكعبي، رئيس قسم جرائم النفس في إدارة التحريات والمباحث الجنائية، إفادة المتهم قوله: "إنه كان يتردد على الطبيب (اختصاصي مسالك بولية)، منذ 25 يوماً، من أجل علاجه من مرض ألمّ به أخيراً، فوصف له أدوية ومسكنات علاجية لم تساعده على الشفاء، ما دفع به مراجعة الطبيب مرة أخرى، يوم الواقعة، والدخول في سجال حول عدم استفادته من العلاج الطبي، خاصةً بعد الكشف السريري (الموضعي) الذي أجراه عليه الطبيب في زيارة سابقة". وتابع الكعبي، أن المتهم، وفقاً لأقواله، "قد انتابته نوبة غضب عصبية، حوّلته في لمح البصر إلى مجرم، بعد أن استفزه المجني عليه واعتدى عليه بأدوات مكتبية في غرفته، حيث استل سكيناً كانت بحوزته، اشتراها في يوم الواقعة من محل بقالة قريب من المستشفى (ولم ينزع ملصق بيع السلعة الشرائية عنها)، وهاجم الطبيب، وانهال عليه بعدة طعنات نافذة في منطقة البطن تلاها بشكل خاطف في منطقة الرقبة، ومناطق أجرى من جسده، قبل أن يتركه ممداً على الأرض وسط بركة من الدماء". وأوضح، أن المعطيات الأولية أشارت إلى أن المتهم قام عمداً بقتل المجني عليه مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيَّت النية لقتله، وأعدّ لذلك أداة حادة (سكِّيناً)، وما إن انفرد به في المكتب حتى انهال عليه طعناً بالسكين قاصداً قتله، وأحدث به الإصابات المذكورة التي أودت بحياة الطبيب. واستطرد الكعبي: إن المتهم لازم المستشفى بعد الواقعة، خاصة وأن طاقماً طبياً ومراجعين قاموا بإبلاغ الشرطة بمشاهدة الجاني يخرج من غرفة الطبيب ملطخاً بالدماء وبيده سكينة، والطبيب غارقاً في دمائه، حيث تم ضبطه بعد قدوم عناصر الأمن، واتخاذ التدابير الأمنية، وتحريز أداة الجريمة (السكينة) التي حاول الجاني اخفاءها بإلقائها في بيت الدرج. 1