علمت "سبق" أن ردود الفعل الصحفية على الرأي الذي أبداه الشيخ سعد بن ناصر الشثري "عضو هيئة كبار العلماء" في برنامج "الجواب الكافي" الذي يبث على قناة "المجد" في رده على سؤال من أحد المتصلين من قطر, عما يثار عن "الاختلاط في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية" تم إغلاقه, وتأكد عدم تناول الصحف السعودية له مرة أخرى. وكان رد الشيخ الشثري في "الجواب الكافي" قد أثار ردود فعل صحفية عنيفة ضد الشيخ في الصحف السعودية بدأت بجريدة "الوطن" بمقال لرئيس تحريرها أول أمس الثلاثاء, وبتسعة عشر مقالاً في صحف "الرياض", "الجزيرة", "عكاظ"، "الحياة"، "الاقتصادية" أمس الأربعاء منها ثلاث افتتاحيات ل"الجزيرة" و"الرياض" و"الاقتصادية", ومقالين لرئيسي التحرير: تركي السديري "الرياض", وخالد الملك "الجزيرة", وتصدرت ثلاث مقالات عن الموضوع الصفحات الأولى في "الجزيرة" و"الرياض" و"الوطن" , ومقالان في الصفحة الأخيرة لجريدتي "عكاظ" لعبد الله أبو السمح و"الجزيرة" لمحمد بن عبد اللطيف آل الشيخ. وقد بلغ عدد المقالات التي تناولت بالنقد العنيف رأي الشيخ سعد الشثري في قناة "المجد" ثمانية عشر مقالاً, مقابل مقال واحد وهو "رد الشيخ الشثري" على صحيفة "الوطن" في يومين متتاليين, منها مقال واحد نشر يوم الثلاثاء وثمانية عشر مقالاً أمس الأربعاء, واحتلت صحيفة "عكاظ" الصدارة في عدد المقالات التي تناول الموضوع بتسع مقالات في عدد واحد, وثلاث مقالات في "الوطن" , ومقالين في كل من "الجزيرة" و"الرياض", ومقال واحد في كل من "الاقتصادية" و"الحياة", ولم يتناول الموضوع في صحف "الشرق الأوسط" و"المدينة" و"اليوم". أما مواقع الإنترنت فقد احتلت القضية الصدارة, وإن كانت معظمها مؤيدة لرأي الشيخ الشثري, حتى في التعليقات على المقالات التي تنتقد موقف الشيخ في الصحف على مواقعها على الإنترنت. القضية بدأت يوم الثلاثاء من صحيفة "الوطن" بمقال رئيس تحريرها جمال خاشقجي بعنوان "الشيخ الشثري وقناة المجد.. لِمَ التشويش ونحن في خير من ديننا ودنيانا؟". وتوالت المقالات أمس الأربعاء في صحف "الرياض", "الجزيرة", "عكاظ"، "الحياة"، "الاقتصادية"، إضافة إلى "الوطن" التي نشرت رد الشيخ الشثري, وقامت بالتعليق عليه ونشرت "السؤال" الذي وجه للشيخ الشثري في برنامج "الجواب الكافي" على قناة "المجد" وإجابته. وفي صحيفة "الرياض" جاءت "الافتتاحية" التي يكتبها يوسف الكويليت بعنوان "المرأة بين هاجس الشكّ.. واليقين!!"، فيما كتب رئيس التحرير تركي السديري مقاله عن الموضوع نفسه "من منطق الشيخ الشثري.. لماذا نختلف عن المجموع الإسلامي؟". وفي صحيفة "الجزيرة" تصدر مقال رئيس تحريرها خالد الملك الصفحة الأولى متناولاً الموضوع نفسه "خطورة الفتوى في غير مكانها"، وفي الصفحة الأخيرة جاء مقال محمد بن عبداللطيف آل الشيخ عن "ما هكذا يا سعدُ تورد الإبل!"، أما افتتاحية صحيفة "الاقتصادية" فتناولت القضية نفسها وجاءت بعنوان "الشيخ الشثري والارتهان للتوجسات!". وتصدرت صحيفة "عكاظ" القائمة بعدد من المقالات التي تناولت إجابة الشيخ سعد الشثري على السؤال الذي وجه إليه في برنامج "الجواب الكافي", فكتب هاشم الجحدلي عن "الفتنة تبدأ هكذا", وخلف الحربي جاء مقاله بعنوان "طائرة مظللة للحريم!", وخالد حمد السليمان كتب في عموده عن "المنكرون والجامعة!!", أما عبده خال فكتب عن "نظرة الشثري ونظرة الواقع", وكتبت أسماء المحمد عن "فلسفة تحرير مفهوم الاختلاط", وعبدالله أبو السمح تناول الموضوع نفسه بعنوان "العمل الحلال", و"جهير بنت عبد الله المساعد" كتبت مقالها بعنوان "نفخ سعد في نور كان به الكون سعيدا!!", وعلي محمد الرابغي كتب عن "جامعة الملك عبد الله.. وغادة المطيري!", وجاء مقال محمد الصالحي بعنوان "بعد معركة الدمج: هل تتلمذ وليد عند خلود؟". وفي جريدة "الحياة" جاء مقال حسن بن سالم بعنوان "الشيخ الشثري... تذكير ونصيحة". وتناول العديد من المواقع والمنتديات على شبكة الإنترنت الموضوع نفسه, منها من دافع بحرارة عن الشيخ ونشر رده كاملاً, وهناك من تحامل عليه, ومن وقف موقف المحايد واكتفى بنشر رد الشيخ سعد الشثري ومقتطفات من المقالات التي تناولت بالنقد الشديد رأي الشيخ. وعلمت "سبق" أن الموضوع تم إغلاقه في الصحف الورقية, وتأكيدات بعدم تناوله من قبل كتاب الصحف السعودية المطبوعة.