رصدت " انباؤكم " ردود الأفعال حول إعفاء عضو هيئة كبار العلماء من منصبه حيث تواترت الأنباء أول أمس عن تقديم الشيح سعد بن ناصر الشثري أبن المستشار بالديوان الملكي الشيخ ناصر الشثري طلب إستقالته من هيئة الكبار العلماء - الهيئة العلمية المستقلة - بالمملكة فيما ظهر بيان الديوان الملكي الذي بين فيه حقيقة ماتناقتله المواقع والمنتديات وأنه تم إقالته وإعفاءه من منصبه الأمر الذي ينفي إشاعة تقديمه للإستقالة , فيما تعاقبت الرسائل النصية sms في الجوالات بين عدد من كتاب الصحف والمنتميين للتيار الليبرالي في السعودية تهنئ بعضها البعض في خبر الإقالة حيث عثرت - انباؤكم - على أحدها جاء فيها ( انتهت معركة ثول المجيدة بإنتصار ميمون لقوى التنوير والتقدم ألف مبروك لوطننا فإلى الأمام ياقوى والتقدم والتنوير والوطنية وكل نصر وأنتم بعزة وسؤدد .. " وهذه واحدة من عدد من الرسائل المتبادلة بين التيار المذكور الذي يصف نفسه بالتنوير والتقدم احيانا , بينما تعاقبت رسائل أخرى بين محافظيين والذين يشكلون العامة من غالبية المجتمع السعودي ندبت فيها الحظ واستنكرت فيها الحملة الشرسة عبر الصحف العربية والسعودية والمقالات التي شنت تجاه " الشثري " قادها في ذلك رؤساء تحرير صحف " الرياض - اليوم - الجزيرة - الاقتصادية - الوطن " التي تعرض لها عضو هيئة كبار العلماء الشيخ سعد بن ناصر الشثري طالبوا فيها إحترام العلماء الكبار وآرائهم الإجتهادية ومطالبين تجنب التعرض لهم وقد سبق بهذا فضيلة الشيخ سعد البريك في خطبة بليغة قدمها الجمعة الماضية تبالدتها المنتديات وعددمن المواقع الإسلامية . يذكر أن هذا الإعفاء أتى بعد أيام من انتقادِه السماحَ بالاختلاط في جامعة "الملك عبد الله للعلوم والتقنية" التي تَمَّ افتتاحُها مؤخرًا. وكان الشيخ قد دعا إلى منع الاختلاط في جامعة الملك عبد الله للعلوم وتشكيل لجنة شرعية تتفقد منهج الجامعة ومدى توافقِها مع الشرع خلال إجابته على سؤال وجّه إليه من أحد المشاهدين من قطر حول الاختلاط في الجامعة أثناء ظهوره في برنامج "الجواب الكافي" بقناة "المجد". وأدَّت تصريحات الشثري إلى حملةٍ عنيفة من الانتقادات ضد موقفه في عدد كبير من الصحف السعودية والعربية، معتبرين أن القناة والشيخ الشثري تجاهَلَا الدور العلمي للجامعة وركَّزا على أمر آخر ليس ذا أهمية. وبعد الحملة، اعتبر الشثري أن ما نُقِل على لسانه حول الاختلاط تعرَّض للتحريف والتزوير، مؤكدًا دعمه للجامعة، وتحدث في ردٍّ أرسله للصحف والمواقع الإلكترونية عن إيمانه "بعظم دور هذه الجامعة وعظم الأهداف التي أُنشِئت لأجلها". والأستاذ الدكتور الشثري عضو في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وحاصل على درجة الدكتوراة في أصول الفقه مع حفظ القرآن, وأكمل دراستَه الجامعية في كلية الشريعة بالرياض، ثُمَّ سمت همته لدراسة الماجستير، وأعد رسالته فيها بعنوان "التفريق بين الأصول والفروع"، ثم أكمل دراسته للدكتوراة بعنوان "القطع والظن عند الأصوليين" عام 1417ه، ولا يزال مستمرًّا في عضويته لهيئة التدريس بكلية الشريعة بالرياض لمقرراتِ مقاصد الشريعة، والقواعد الفقهية، وأصول الفقه. يُشار إلى أنه تعدّ هذه المرة الثانية التي يقدم فيها أحد أعضاء هيئة كبار العلماء استقالته, فقد سبق أن قدم الشيخ عبد الله بن القعود استقالته من الهيئة.