بفضل قوقعتها الصلبة وتدخل المصور في اللحظة المناسبة، نجت سلحفاة متوسطة الحجم من قبضة حية " اناكوندا " ضخمة في أحراش وادي " لوس يانوس" بفنزويلا. وقالت صحيفة " الديلي ميل" البريطانية، من يشاهد السلحفاة وقد التفت حولها الأناكوندا الضخمة، يعتقد أنها النهاية الحتمية للسلحفاة، لكن شجاعتها وتمسكها بالصراع حتى آخر مدى جعلها تنجو من هذه القبضة الهائلة. وحسب الصحيفة: إن المصور الفرنسي جان ميشيل لابات، 61 عاما، قد شاهد هذه المعركة المذهلة حين كان في زيارة لأحراش وادي " لوس يانوس" بفنزويلا، وكانت الأناكوندا تحاول سحق السلحفاة، أو حتى خنقها وسحبها إلى الماء، لكن السلحفاة تمسكت بحياتها وأحتمت بقوقعتها. ونقلت الصحيفة عن لابات ، قوله " في البداية بدا مشهد المعركة رائعا، ورحت التقط الصور، وفي لحظة أدركت أن السلحفاة في موقف صعب، فاضطررت للتدخل لإنقاذها". ويضيف لابات " لقد كانت معركة رائعة لم أشاهد مثلها من قبل". جدير بالذكر، أن الأناكوندا ضخمة غير سامة، يصل طولها إلى 6 أمتار، ووزنها حوالي 200 كيلوجرام، وتختبئ الأناكوندا في المياه الضحلة، ثم تقضي على فرائسها بالضم والضغط على الجسم حتى يتفتت عظمها وتتفجر عروقها، وهذا بفضل جسمها الطويل وهيكلها العظمي المميز، حيث تتراوح فقراته من 200 إلى 400 فقرة تساعدها على الحركة والعصر والسباحة. وباستطاعتها بلع رجل بالغ كاملا وعند وجود فريسة أخرى ترمي ما في بطنها وتلتهم الفريسة.