رويترز- هاتراس أيلاند "نورث كارولاينا": يقترب الإعصار ساندي من الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ويهدِّد باجتياح الثلث الشرقي من البلاد بأمطار غزيرة ورياح عاتية وفيضانات عارمة وانقطاع الكهرباء قبل أسبوع من انتخابات الرئاسة والكونجرس. ويقول بعض مراقبي الأحوال الجوية إن عاصفة أواخر الموسم ستجمع بين عناصر الإعصار الاستوائي والعاصفة الشتوية، وعندما تصادف العاصفة كتلاً هوائية آتية من القطب الشمالي فوق شرق الولاياتالمتحدة فإن نماذج التوقعات تظهر أنها ستملك كل المكونات لتتحول إلى "عاصفة فائقة" عملاقة. والفيضانات الساحلية تمثل تهديداً كبيراً، خاصة على المناطق المنخفضة مثل مدينة نيويورك. ووصف برايان نوركروس خبير الطقس المخضرم ذلك التهديد في مدونة على موقع للأرصاد اليوم السبت بأنه "خطير مثل نوبة قلبية". وأعلن حكام ولايات بالساحل الشرقي الأمريكي حالة الطوارئ أمس الجمعة، وحث مسؤولون السكان على تخزين الطعام والماء والبطاريات تحسباً لاشتداد العاصفة. وتمثل العاصفة التي تأتي خلال الاستعدادات المحمومة قبل انتخابات الرئاسة الامريكية، التي ستُجرى في السادس من نوفمبر، تحدياً لحملة الرئيس باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني. وألغى رومني اجتماعاً مقرراً مساء غد الأحد في فرجينيا بيتش بولاية فرجينيا، فيما أعلنت حملة إعادة انتخاب أوباما أن نائب الرئيس جو بايدن ألغى أيضاً زيارة اليوم السبت للمدينة. وفي مدينة نيويورك يبحث مسؤولون إغلاق أكبر شبكة مواصلات في البلاد بسبب مخاوف من أن تسبب العاصفة رياحاً عاتية تجعل استخدام قطارات الأنفاق والحافلات مسألة بالغة الخطورة. وقال المركز القومي الأمريكي للأعاصير إن الإعصار ساندي يبعد مسافة 570 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من تشارلستون في ساوث كارولاينا، وإن الرياح كانت تتحرك بسرعة ثابتة، بلغت 120 كيلومتراً في آخر الفترة الصباحية اليوم السبت. وقال مركز الأعاصير، ومقره ميامي، إنه لا يتوقع أن يحدث تغير كبير قبل وصوله المتوقع للولايات المتحدة في مطلع هذا الأسبوع.