أعلنت 9 ولايات أميركية الاثنين حالة الطوارئ بسبب الإعصار ساندي. ومن بين هذه الولاياتنيويورك، ونيو جيرسي، وماساشوسيتس، فيما أغلق بورصة نيويورك أبوابها أمام المتعاملين حتى غد الثلاثاء. وأوقفت السلطات في المدينة كل وسائل النقل العام. إلى ذلك، حذر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، من خطورة الإعصار ساندي الذي اقترب من الساحل الشرقي للولايات المتحدة مهددا برياح عاتية وفيضانات وانقطاع الكهرباء قبل أسبوع من انتخابات الرئاسة والكونغرس. يأتي ذلك في وقت، أمر رئيس بلدية نيويورك، مايكل بلومبرغ، بإجلاء 375 ألف شخص في المناطق المنخفضة المهددة بالإعصار. وحض الرئيس أوباما سكان الساحل الشرقي للولايات المتحدة على أخذ "ساندي" "على محمل الجد"، واتباع تعليمات السلطات المحلية وسلطات الولاية. وجاءت تصريحات أوباما بعد اطلاعه على وضع العاصفة التي تقترب من البلاد في مقر وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية. من جانبه، صرح بلومبرغ في مؤتمر صحفي: "هذه عاصفة خطيرة". ومن المتوقع أن يصل "ساندي" إلى ساحل الولاياتالمتحدة مساء الاثنين أو الثلاثاء في مكان ما بين ماريلاند ونيو إنغلاند. والإعصار الذي يتقدم فوق المحيط الأطلسي، من الفئة الأولى على مقياس سافير-سمبسون المؤلف من خمس فئات، ويتوقع أن تصاحبه رياح بسرعة 120 كيلومترا في الساعة بحسب المركز الوطني للأعاصير في ميامي. وتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يرتفع منسوب مياه الأمطار إلى 30 سنتيمترا بالإضافة إلى سقوط ثلوج كثيفة في بعض المناطق. ويقول خبراء طقس إن العاصفة "ساندي" ستملك كل المكونات لتتحول إلى "عاصفة فائقة" عملاقة لم تشهد الولاياتالمتحدة مثيلا لها منذ عشرات السنين. وهي عاصفة استوائية هائلة تتحرك ببطء بمساحة 1050 كيلومترا. وقال خبراء إن الفيضانات الناجمة عنها يمكن أن تتسع وتتسبب في موجات مد عالية "تسونامي" وحث مسؤولون السكان على تخزين الطعام والماء والبطاريات تحسبا لاشتداد العاصفة، فيما تبحث سلطات نيويورك إغلاق أكبر شبكة مواصلات في البلاد بسبب مخاوف من أن تسبب العاصفة رياحا عاتية تجعل استخدام قطارات الأنفاق والحافلات مسألة بالغة الخطورة. وأودى الإعصار حتى الآن بحياة ما لا يقل عن 59 شخصا أثناء اجتياحه لجزر الكاريبي بينهم 44 شخصا في جنوب هايتي معظمهم لاقوا حتفهم نتيجة السيول والانهيارات الطينية. وقال مسؤولون إن 11 شخصا آخرين قتلوا في كوبا وذلك بسبب انهيار أبنية. وتمثل العاصفة التي تأتي خلال الاستعدادات المحمومة قبل انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجري في السادس من نوفمبر تحديا لحملة الرئيس باراك أوباما ومنافسه الجمهوري مت رومني.