وثّقت عدسة "سبق" صبيحة يوم عرفة في الحرم المكي الاستعدادات التي قامت بها رئاسة شؤون الحرمين ومصنع كسوة الكعبة في استبدال كسوة الكعبة الجديد جرياً على هذه العادة كل عام. ويتم استبدال كسوة الكعبة المشرّفة، باستخدام سلم كهربائي يحمل على ظهر خمسة رجال في كل مرة يضعهم على سطح الكعبة إلى أن يصل العدد قرابة 25 رجلاً ويتم تثبيت السلم على قطع الكسوة القديمة من على واجهاتها الأربع، ثم تثبت القطع في 47 عروة معدنية موجودة في كل جانب، ومثبتة في سطح، يقوم بسحبها قرابة 25 عاملاً من كسوة الكعبة ويتم على أثرها فك حبال الكسوة القديمة وتقع مكانها الكسوة الجديدة، ويوجد بالأسفل عددٌ من العمال يقومون على الفور بجمع الكسوة القديمة ولفها بقطعة قماش بيضاء وإخراجها بالعربة المخصصة للنقل.
ويُذكر أن تكلفة صناعة كسوة الكعبة المشرّفة بأكثر من 20 مليون ريال سنوياً، شاملة المواد المستهلكة وأجور العاملين، إذ تستهلك نحو 700 كيلو جرام من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المصنع باللون الأسود و120 كيلو جراماً من أسلاك الفضة والذهب، مبطنة من الداخل بقماش من القطن الأبيض المتين.
ويبلغ ارتفاع الثوب 14 متراً، ويوجد في الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض 95 سنتيمتراً، وهو مكتوب عليه بعض الآيات القرآنية ومحاط بإطارين من الزخارف الإسلامية ومطرز بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب، ويبلغ طول الحزام 47 متراً، ويتكون من ست عشرة قطعة، كما تشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة المصنوعة من الحرير الطبيعي الخالص، ويبلغ ارتفاعها سبعة أمتار ونصف المتر وبعرض أربعة أمتار مكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية ومطرزة تطريزاً بارزاً مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، وتبطن الكسوة بقماش خام. كما يوجد ست قطع آيات تحت الحزام، وقطعة الإهداء و11 قنديلاً موضوعة بين أضلاع الكعبة، ويبلغ طول ستارة باب الكعبة 7.5 أمتار بعرض أربعة أمتار مشغولة بالآيات القرآنية من السلك الذهبي.