في أول اكتشاف من نوعه عثر الباحث الإماراتي سيف سعيد راشد الصريدي، على موقعين جبليين في الشارقة، يضمان ثروة من أحجار كريمة قيمة للغاية وفريدة من نوعها. ونقلت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية عن رئيس قسم العينات بمتحف التاريخ الطبيعي بالشارقة، فاتن حاج إبراهيم، أن الفحوصات المبدئية التي أجراها المتحف أكدت أن بعض تلك الصخور تحتوي على أحجار كريمة قيمة للغاية وفريدة من نوعها في أول اكتشاف من نوعه تشهده الدولة، وقالت فاتن حاج: "إن الباحث الإماراتي الصريدي أحضر مجموعة من الصخور تحتوي بداخلها على أحجار كريمة أهم أنواعها (الأميتيست) وهي نوعية جيدة من الأحجار الكريمة. وتحتوي الصخور على عينات أخرى من النوع نفسه، ولكن بدرجة صفاء نادرة ولا يوجد مثلها في الإمارات". وأضافت حاج إبراهيم: "من العينات الأخرى التي اكتشفها الباحث، عينة تسمى عين النمر، وهي نوع من أنواع العقيق. ولوحظ وجود عينات أخرى من الكهرمان، وجميعها مقتطع من الصخور الموجودة في مواقع جبلية بالشارقة". وأكدت رئيس قسم العينات بمتحف التاريخ الطبيعي بالشارقة أن الفحوصات النهائية لمجموعة الصخور تلك ستتم في حال تسليم الباحث جميع هذه الصخور التي تحتوي على أحجار كريمة للمتحف، وعندها سنجري فحوصات نهائية، وإن كنت على ثقة تامة بأن حجر "الأميتيست" الكريم هو أحد الأحجار الموجودة في الصخور التي بحوزة الباحث. من جانبه قال الباحث الصريدي: "عثرت على تلك الأحجار بكميات كبيرة في رحلتي الطويلة للبحث عن الألماس، ومن الأحجار التي اكتشفتها حجر يسمى الياقوت الجمري، وكذلك حجر الفيروز الذي استخدمه الفراعنة في التزين". ويؤكد الصريدى أن "هناك كميات كبيرة جداً من الأحجار الكريمة موجودة في موقعين بإمارة الشارقة، ويمكن استغلال تلك المواقع لصالح الإمارة ومواطنيها، خاصة أن تلك الأحجار من الأنواع الثمينة، وقد عثرت عليها على أعماق بسيطة للغاية، تكاد تكون قريبة من سطح الأرض، وفي موقعين مختلفين". وأضاف "أن تلك الاكتشافات هي الأولى من نوعها في دولة الإمارات، وتحتاج إلى جهات حكومية رسمية لاستخراج ما بها من ثروات طائلة".