علمت "سبق" أن المحكمة الإدارية (ديوان المظالم) بالمنطقة الشرقية تنظر في دعوى قضائية أقامها أحد المرضى ضد مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، بعد أن أغلقت إدارة المستشفى ملف المريض عمداً رغم أن لديه مواعيد تمتد إلى شهرين قادمين، وتحديداً إلى شهر 12 ميلادي. ويعاني المريض من فقرات العنق ومفصل الكتف ووتر مقطوع أسفل الظهر وضعف في أعصاب اليد اليسرى والصداع المستمر وتنمل في اليدين والألم في القلب. وكانت أول جلسة في القضية تمت يوم الاثنين الماضي بعد أن حضر الطرف الأول، وهو المريض، لجلسة المحكمة فيما تخلف الطرف الثاني وهو ممثل مستشفى الملك فهد التخصصي مما اضطر قاضي المحكمة إلى عقد جلسة أخرى في يوم 20/ 12/ 1433ه. "سبق" تواصلت مع مدير عام مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد الشيباني، وقال: "قضية المريض رفعت للوزارة وتأخذ مجراها". وأوضح أن المريض يشكو من أمراض مزمنة إذ لديه سكر وضغط وروماتزم مفاصل والمستشفى التخصصي لا يعالج هذه الأمراض "لأن هناك مستشفيات عامة ومراكز صحية تعالج مثل هذه الأمراض، وهدفنا ترك المجال لمرضى آخرين للعلاج في التخصصي، لذلك أغلق ملفه بعد اكتمال علاجه الطبيعي وعلاجه لدينا". وبيّن أن المريض يريد علاج أمراضه المزمنة رغم أن الدولة وفرت المستشفيات والمراكز الصحية لعلاج هذه الأمراض، وقد استنفد المريض مدة أهلية العلاج. وحول ما إذا كان جميع المرضى في المستشفى التخصصي يستحقون العلاج فيه أم لا، قال الدكتور الشيباني: "المرضى في التخصصي نوعان؛ الغالبية منهم تستحق العلاج وهناك فئة قليلة من المرضى موظفون في المستشفى أو من أقاربهم، ومسؤولية المستشفى أن تعالجهم مهما كان مرضهم، وهناك لجنة مختصة بالملفات تتابعها وغير ذلك لا نقبل إلا بتحويل أو أمراض معينة ومستعصية". وعن نقص الأدوية قال الدكتور الشيباني: "لا يوجد لدينا نقص والدولة ليست مقصرة في شراء الأدوية إلا أنه يوجد تأخير في بعض الأدوية لجلبها من الخارج، ولو حدث هناك نقص فيكون من المورد للأدوية وحينها نتبادل النقص مع المستشفيات الأخرى فجميعنا مكملين لبعضنا البعض". "سبق" تواصلت مع المريض عوضة إبراهيم الزهراني وهو المريض الذي أقام الدعوى وقال إن نائب مدير المستشفى التخصصي الدكتور خالد صبر هو الذي أغلق ملفه، وذلك بعد أن قدم عدة انتقادات على المستشفى، منها نقص الأدوية، مشيراً إلى أن لديه ما يثبت أن هناك نقصاً في الأدوية في المستشفى التخصصي (تحتفظ "سبق" بنسخة من الإثبات). وأضاف الزهراني: "يوم السبت توجهت لمكتب مدير المستشفى ورفض استقبالي وأغلق مكتبه رغم أن خادم الحرمين وجّه جميع المسؤولين بفتح مكاتبهم للمواطنين، وهذه ليست المرة الأولى التي أتوجه فيها لمكتب مدير المستشفى ويغلقه في وجهي". وعما ذكره مدير المستشفى من أن المريض يعاني من أمراض مزمنة (سكر وضغط) أوضح أن لديه تقارير طبية تثبت أنه لا يعاني من هذه الأمراض، ولديه ما يثبت أن هناك أشخاصاً سعوديين وغير سعوديين ومن لا يستحقون العلاج في التخصصي لديهم ملفات في المستشفى). وأضاف المريض: "ملفي أغلق عندما انتقدتهم بنقص الأدوية ولدي ما يثبت ذلك حيث أقفل نائب مدير المستشفى خالد صبر الملف أثناء عمل العلاج الطبيعي بتاريخ 5/ 9/ 2012 وقد مدد الطبيب المعالج إلى ثلاثة أشهر، فكيف يتم إغلاق ملف مريض وهو في حالة علاج؟". يذكر أن إمارة المنطقة الشرقية ممثلة في نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد خاطبت إدارة المستشفى بعد مقابلة المريض للأمير إلا أنه لم يتخذ إجراء حتى الآن.