كشف المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي الدكتور خالد الشيباني، اكتمال دراسة جدوى لإنشاء مدينة الملك عبد العزيز الطبية في المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن موافقة وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة على المشروع، يمهد الطريق للشروع في تنفيذه، بقيمة مليار و 600 مليون ريال على مساحة تبلغ 700 ألف متر مربع على طريق أبو حدرية، مبينا أن أرامكو السعودية وافقت على منح الأرض لإنشاء المشروع. وقال الشيباني، مخاطبا لقاء الثلاثاء الشهري في غرفة الشرقية البارحة الأولى «إن شركة أمريكية متخصصة نفذت دراسة الجدوى للمشروع»، مشيرا إلى أن الدراسة وضعت في اعتبارها احتياجات المنطقة والأمراض المنتشرة فيها، والحاجات المترتبة على ذلك، مضيفا، أن المدينة الطبية ستكون بسعة 1000 1500 سرير، وتحتوي على كليات تعليمية، تدار من قبل بعض الجامعات الحكومية أو الأهلية المحلية، وأقسام أخرى تحتويها مستشفى الملك فهد التخصصي، مشيرا إلى أن المدينة ستحتضن فندقا سيخصص للمرضى ومشروعا لزراعة النخاع بنحو 30 مليون ريال. وتوقع أن تستقطب المدينة الطبية خمسة آلاف موظف في مختلف التخصصات، واعتبر المستشفى التخصصي الخيار الأفضل للمواطن لعلاج الأمراض المزمنة بدلا من العلاج في الخارج، مشيرا إلى أن علاج هذه الأمراض يكلف الدولة مليار ريال سنويا، مضيفا جاء قرار وزير الصحة لدعم العلاج الأكثر تخصصا، منها مستشفى الملك فهد التخصصي، وهو مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي. واعترف بمواجهة مستشفى الملك فهد التخصصي خلال الست السنوات الماضية، لتحديات عديدة، منها تركه دون صيانة فترة ليست قصيرة، ما أدى إلى تعطل العديد من المرافق، إضافة إلى كونه أنشئ ليصبح مستشفى عاما، بنظام أقر قبل 35 عاما، وضعف استقطابه للكفاءات. وأضاف أن «مستشفى الملك فهد التخصصي أجرى دراسة متكاملة للتخصصات التي تحتاجها الشرقية، توصلت إلى أن الاحتياجات هي إنشاء مراكز تخصصية مثل مراكز رزاعة الأعضاء، والأمراض الوراثية، وأمراض القلب»، مؤكدا أن هذه التخصصات تحتاج إلى بنية تحتية قوية، وكفاءات بشرية ذات مستوى عال، كاشفا النقاب عن الاتفاق مع وزارة الصحة على توفير مكتبة طبية، ومجمع سكني، وأندية للأطباء لاستقطاب الكفاءات، فضلا عن إنفاق 200 مليون ريال على صيانة أنظمة التكييف في المشروع، مشيرا إلى أنه ستفتتح خلال العام الجاري ست غرف عمليات جديدة، تضاف إلى الست الأخرى الموجودة في المستشفى، إضافة لإنشاء مبنى جديد للأشعة التخصصية، ومعالج نووي لعلاج أمراض السرطان، وتوسعة العيادات الخارجية، والمختبر لوقف إرسال خمسة ملايين عينة للفحص خارج المستشفى، إضافة إلى تطوير الخدمات، ومنع الأخطاء الطبية، وتنظيم خدمة تشخيص الصرع، وعلاج أمراض النوم. وبين أن المستشفى يسعى إلى تطوير خدماته، وافتتح قسما لعلاقات المرضى، وآخر للاهتمام بكبار السن، وثالثا لعلاج أمراض الأطفال، لافتا إلى أن المستشفى يعالج حاليا 900 مريض بالسرطان.