اشتكت ل "سبق" مجموعة معلمات بإحدى المدارس الأهلية بجدة، من تعنُّت مديرة المدرسة معهن بشأن بعض القرارات التي تؤثر في أدائهن المهني. وقالت إحدى المعلمات (تحتفظ "سبق" باسمها): "لقد أجبرتنا مديرة المدرسة على دوام يوم الخميس واعتبرته دواماً رسمياً، وقامت بعمل نشرة يوم الأربعاء بأسماء المعلمات الموافقات على الحضور يوم الخميس، محذرة مَن ترفض التوقيع على النشرة بعدم تجديد عقدها معها". وأوضح أن المعلمات ومنذ بداية العام الدراسي بتاريخ 1-9-2012 وحتى كتابة هذا الخبر لم يتسلمن أي راتب، ولم توقع معهن أي عقد منذ بداية الدوام. وتابعت: "كلما تحدثنا مع المديرة تجيب علينا بنفس الكلمات الباهتة (ننتظر عقود الموارد البشرية)، وعندما جاءت العقود مارست علينا ضغوطاً مهنية، وكلّفت المعلمات بمهام إدارية، دون مراعاة لظروفهن الاجتماعية والنفسية". ولفتت إلى تهديد المديرة قائلة: "هددتنا بالحسم من الراتب في حال غيابنا يوم الخميس، كما هددتنا بالفصل من العمل إذا تغيبنا 20 يوماً متفرقات أو متتابعات". وأبدت معلمة ثانية اندهاشها من استبداد المديرة قائلة: "اشترطت علينا مديرة المدرسة كتابة خطاب رسمي لمن تريد الغياب يوم الخميس، وألزمتنا بساعات عمل من 7 صباحاً إلى 2 ظهراً يومياً". وانتقدت المعلمة المديرة قائلة: "إن المناوبات كثيرة علينا، وتستبعد المعلمات الأجنبيات وتضغط علينا بمناوبات الصباح، فسحة أولى، فسحة ثانية، مناوبة ظهر، وكذلك تلزمنا بأعمال إدارية وبرامج ودورات، دون أي مقابل". وتابعت: "إن المديرة تخترق القوانين وتقول إن إجازة العيدين فقط 4 أيام، بالرغم من أن من حق الموظفة التمتع بكامل الإجازة، وفقا للعقد المبرم بين المدرسة والمعلمة، وكذلك تقلص الإجازة الصيفية إلى ثلاثة أسابيع فقط، ومن تتغيب يحسم من حسابها". معلمة ثالثة تحدثت عن معاناتها قائلة: "مديرة المدرسة تقبل الطالبات ذوات الاحتياجات الخاصّة، بغية الهدف المادي فقط، وتتجاهل العملية التربوية"، لافتة إلى عدم تأهيل المعلمات للتعامل معهن، مما يثقل كاهلهن بمزيد من الأعباء. وبيّنت أنها: "تصرف رواتب المعلمات الأجنبيات قبل السعوديات، كما أنها لا تعطينا صورة من تقويم الأداء الوظيفي، وتجبرنا على إعطاء دورات للطالبات ونحن لا نفقه شيئاً". وناشدت المعلمات وزير العمل بإنقاذهن من الظلم الجائر الذي يتعرضن له من قبل مديرة المدرسة، مؤكدات أنهن لم يستطعن تحمل هذه الأعباء التي أثرت في حياتهن الاجتماعية.